حيلة بيتربان ..
أحتاج حُضنا مبينا
ينتزع كل مخاوفي
ومُدَاعبة لشَعري
وضَمة مباغتة
أنكمش فيها
داخلك
أو حولك
أو ربما حملتني وهدهدتني
بإنصات والد لولده
أو مولود لوالده
تعلم جيدا
لا يتعامل الحكماء مع الأطفال
–وإن تصنعوا الكِبَر-
بالمنطق
فلأحباب الله منطقهم الخاص
...
أحتاج لممحاة جيدة
نكشط بها ندوب الماضي
وألوان ربيعية
نرسم بها الحقائق والأحلام
وحينما ننتهي من الرسم على الجدران
- واقعية كانت أم افتراضية-
أو نمل
نركض بعيدا عن الصخب
وقتها تتسع لنا الأرض
فنغفو
ونكمل لعبنا مع الملائكة
أينما عنَّ لنا
مطمئنين
فلن يُحاسِبُ أحدٌ
من رُفع عنهم القلم.
...
أحتاجك ها هنا
ربما تفسر للعابرين في حيواتنا
ألعابنا وحيلنا تلك
فتتوقف أحاديثهم المُهترئة
عن طفلة تداعب الجميع،
كَحَيَل الأطفال
وتفرش سريرها بملاءة وردية مزركشة بالحيوانات
كعادة غُرف الأطفال،
وجودك يذكرني دوما أنني لم أعد طفلة
وأن حيلة "بيتر بان" لم تعد تليق بي
وأن هناك ألعاب جديدة
يمكننا اختبارها دوما
في حٌلم ما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ