حياة الرايس: أكتب لأني لا أصلح لشيء آخر

حياة الرايس
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
حاورها: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل أسبوع مع مبدع أو فنان أو فاعل في إحدى المجالات الحيوية في أسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد إنتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الكاتبة التونسية حياة الرايس المقيمة في فرنسا
1.كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
روائية، قاصة، كاتبة مسرح، شاعرة، باحثة وإعلامية، أستاذة فلسفة، مؤسسة ورئيسة رابطة الكاتبات التونسيات، عضو اتحاد الإعلاميين والكتاب العرب بفرنسا.
2.ماذا تقرأين الآن وماهو أجمل كتاب قرأته؟
أقرأ الآن “الوشيجة” لهنري ميلر، أما أجمل كتاب قرأته “السيّد الرئيس” لميغيل استورياس
3.متى بدأت الكتابة ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة منذ الصغر، أكتب يومياتي وـضعها تحت مخدتي وأنام
أكتب لأني لا أصلح لشيء آخر.
4.ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
باريس حي سان ميشال  سان جرمان دي بري وضفاف نهر السان … ولا بوهام : باريس القديمة
5.هل انت راضية على إنتاجاتك وماهي أعمالك المقبلة؟
لا أستطيع ان أدوّن جملة في أيّ نص الّا إذا شعرت أنّ روحي استقرّت بها واتّخذتها مسكنا… لأطمئنَ أن القارئ يمكن أن يطيب مقامه بها.
أشتغل على رواية قادمة
6.متى ستحرقين أوراقك الابداعية وتعتزلين الكتابة بشكل نهائي؟
بعد كل كتاب أقول هذا آخر كتاب من فرط تعبي به. لكني ما أكاد آرتاح قليلا حتى أبدأ من جديد. هذا هوس وقدر…
لكن لماذا احرق اوراقي؟ لست مجنونة ولا يائسة لأحرق أوراقي . أوراقي أريد لها أن تعيش أكثر مني بكثييير
7.ماهو العمل الذي تتمنين ان تكوني كاتبته؟
قواعد العشق الأربعون اليف شافاق
8. وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
أكتب كما أطبخ كما أقوم بشؤوني اليومية: بمعنى دخلت الكتابة دورة حياتي وإيقاعي اليومي. المهم أن أكون وحدي ولا يكلمني أحد. وهناك نص دائما موجود على شاشة الكمبيوتر وفي ذهني…
9.هل للمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
هذا يختلف باختلاف نوعية المثقف ليس هنالك مثقف واحد هناك مثقفون و المثقف الحقيقي الملتزم بقضايا عصره له دور طبعا و لو على المدى الطويل
10.ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟
قبل ان اتفرغ للكتابة، كنت أتمنى ان ادخل السجن او المستشفى لاتفرغ للكتابة و ارتاح من شؤون الحياة. احتاج العزلة كضرورة للكتابة و العزلة حرية في حد ذاتها.
11.شخصية من الماضي ترغبين لقاءها ولماذا ؟
شخصية ” اليسار ” مؤسسة قرطاج لأسألهاعن حقيقتها بالظبط
12.ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد؟
عائلة اكبر ولا يهم ان كانت الكتب اقل
كيف تتعايش الشاعرة مع الكاتبة تحت سقف واحد في حياة المبدعة ؟
لا فرق ما دمت أعيش بايقاع شعري على الأرض انقله للنص سواء كان نثرا او نظما. و الشعر اكبر من القصيد و هناك نصوص نثرية اكثر شاعرية من القصائد.
13. الى ماذا تحتاج المرأة المغربية لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعنا الذكوري بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي ؟
الاثنان معا . و انا لا اطمح للمساواة بالرجل بل ان نصل الى مستوى الانسان معا. فالرجل كما هو عليه الان في مجتمعنا الذكوري ليس مثلا لاقتدي به.
14. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
يبقى النص او تبقى الذكريات التي نحولها الى كلمات… و الادب هو كل ما يبقى بعد ان يذهب كل شيء.
15. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود
محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن روايتك الأخيرة “بغداد وقد انتصف الليل فيها ؟ كيف كتبت و في أي ظرف ؟
و من المفارقات انني اكتب عن بغداد العراقية في مدينة “لافال ” الفرنسية …كان بيتنا يشرف على نهر ” لامايان ” اكبر نهر بالمدينة . وضعت مكتبي مقابل الشرفة مقابل النهر و صرت اكتب و انا اتخيل نهر دجلة امامي ….
16. هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب ام يعيش هو باحلامه داخل وطنه ؟
كلاهما معا . الوطن في العينين أينما ذهبنا و حيثما نظرنا تكفي المفارقات و المقارنات بين بلدنا و البلد الذي نعيش فيه التي نقوم بها في كل خطوة و كل مظهر.
17.أجمل وأسوأ ذكرى في حياتك؟
لا اريد ان أتذكر الأشياء السيّئة. لا فائدة منها. انها كالسيئات تاكل الحسنات.
الذكريات الجميلة كثيرة . اذكر تكريمي من طرف الجامعة التونسية في دورة الرواية الأخيرة التي وضعت باسمي. و غيرها كثير.
18.كلمة اخيرة او شيء ترغبين في الحديث عنه؟
اشتغل على رواية قادمة لن تكون سيرة ذاتية بل رواية تخييلية لان التخييل يعطي حرية اكبر للكاتب.

مقالات من نفس القسم