طارق هاشم
أنا ريجيسير وحيد
في الليل أخرج
كي أوزع اﻷدوار على أصحابها
المنازل تعرفني
كما تعرف تاريخها السري
تحفظ ملامحي
مشيتي
كثيراً ما كنت أسمعها
تتهامس مع بعضها البعض
حين تراني قادما من بعيد
حديث المنازل
يوقظني في كل مرة
فأتلاشى السقوط
في الحفرة التي كنت نسيتها
آلاف المرات
في الطريق إلى بيتها
كل المنازل لم تدرك السر
عدا منزلها الكبير
النجمة التي (ياما) حلمت
بأن أزور بساتينها في الليل
فأقص على كل زهرة
قصة هذا الغرام المُحرم
الذي جاء بي
إلى هذا المكان القصي
إحدى الزهرات كانت أشد قسوة
قالت هكذا بوضوح
أنت مجرد ريجيسير صغير
رجل يوزع اﻷدوار
ﻻ يلعبها
من فضلك ﻻ تخرج عن النص
فدورك من السهل إلغاؤه
من يومها
وأنا هنا
أنتظر أسفل الجبل
كي تحل صورتها
فتعيدني إلى دوري
إلى الريجيسير الذي فقدته
في الطريق إلى بيتها