إبراهيم داود
سآخذ البشرية من يدها
هذا المساء
لأحكي لها عن رحلتنا الأخيرة
التي فشلنا في اختيار أرجلنا فيها
عن الفراغ الذى سرق الكلام
وهرب
سآخذها الى مقهى صغير
إضاءته قديمة
مقهى يتوسط الناس
وأضع تحت يديها خرائط الظل
قبل أن أمزقها
……
أريد أن تشاركني حالة المشي
التي تنتابني كلما تقدمت في العمر
الحالة التى أتذكر خلالها.. أشياء غائمة
وأقرر ألا أتذكرها بعد ذلك
وأتذكرها بعد ذلك
……….
البشرية لا تخرج الآن مع أحد
تجلس في المكتبات القديمة
تبحث عن أصابعها
أو تتجول فى حدائق وهمية
احتفل التاريخ بها
وربما تدندن
بصوت مسموع
..
*من ديوان “حالة مشى”