جثة دون مأوى.. وقصائد أخرى

fathy mohazzab
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فتحي مهذب

جثة دون مأوى

رن جرس الهاتف بوحشية مفرطة.
هاجم أذنيه الشبيهتين بأذني أرنب مذعور. تعالى صوت ناظر المستشفى البارد واللامبالي.
– الجثة جاهزة بمقدورك القدوم حالا واستلامها.
المطر والشمس يشكلان لوحة سريالية مدهشة. يخلعان دكنة خفيفة على العالم المتحرك .
لفت إنتباهه مواء قطة صغيرة تواجه مصيرها بهشاشة وارفة الظلال تستعطف المارة النائمين دون جدوى.
حدق في اللاشيء أو فيما ستكون عليه الأمور قادم الأيام.
لقد سحب صاحب المحل محتويات البيت المتواضع إلى الخارج لأنه لم يسدد معلوم الكراء منذ أشهر ثلاثة.
ولكن لم يك بد من إيجاد حل جذري لإيواء جثة أمه التي أعمل فيها الفالج مخالبه الحادة.
الموت والفقر هما العملتان الذهبيتان اللتان ورثهما من العائلة الملعونة.
ماذا سأفعل بهذه الجثة البائسة؟
لا بيت لي الآن والأقارب تحولوا إلى مومياءات لا تصغي إلى نداء الروح المهيضة المخذولة .
عرض عليه صديقه الذي يعمل صيادا في بحيرة مكتظة بالوحوش الغريبة.
– بمقدورك جلب جثة أمك إلى بيتي. سأقيم أنا بكل مستلزمات الدفن. أنت بمثابة أخي لن أتخلى عنك إطلاقا.
سنقيم جنازا رائعا لهذه الفقيدة كما لو أنها أمنا الأثيرة.
لا تشغل بالك يا صديقي.
غير أن عيني زوجته لا تشيان بخير.
هذا ما استبطنه من نظرتها المليئة بالإشارات التي تنم عن الريبة والقلق.
ولكن لم يبال بهذه النظرة المريبة.
ويمم وجهته نحو المستشفى.
سقط الليل بجناحيه السوداوين الغربيبين من أعلى شجرة السماء ليحول العابرين إلى ظلال متحركة
بعد ساعة تقريبا عاد بالجثة البائسة في عربة إسعاف قديمة.
طرق الباب طرقا متواصلا ولكن لم يفتح إطلاقا.
أدرك آليا أن زوجة صديقه نجحت في طرد الجثة والسخرية من روح الإنسانية التي إستماز بها صديقه المغلوب على أمره.
أسلمه سائق عربة الإسعاف جثة أمه وانصرف .
حمل الجثة واختفى في الظلام. بينما المطر ظل يبكي بمرارة داخل رحم المدينة.

***

أخطاء مكرورة

سامحني يا رب
إرتكبت أخطاء فادحة لا تحصى
آمل أن تصفح عني قريبا
كنت متآمرا مع الشيطان
أختبىء تحت السرير الخشبي
أصغي بأذني ذئب ملعون
أصغي إلى أبي
وهو يمزق الغزالة
التي أدخلها من الشباك
فوق سرير العائلة المقدس
كانت تعوي تحت كلكله
بينما أنا والشيطان نتكلم بالإشارة
البائسة أمي تربض في المشفى
في انتظار هبوط ملك الموت
من درب التبانة
كان أبي قطا ضخما ومقززا جدا
تموء غرائزه في الليل
مثل طابور من القطط الزانية
بينما شيطانه في البيت
يتقاسم معنا الخبز والنبيذ
كأحد من أفراد العائلة
سامحني يا رب
أنا متعفن جدا
أتجسس كثيرا على مؤخرات النسوة في الباص
وأكسر بلور العيون بنظرة حادة
سامحني يا رب
أنا متوحش مع روحي
روحي المختبئة كعاهرة
وراء حجاب
أحيانا أهملها أسابيع طويلة
أشتمها كثيرا
وأهشم فنجان القهوة على ركبتها
سامحني يا رب
ناسك سيئون للغاية
قتلة ولصوص
أرضك مليئة بالوحل والجريمة
بالمومسات والإقطاعيين
كنت أقتلهم في مخيالي
وأمثل بجثثهم
سامحني يا رب
ألقيت أبي من شرفة رأسي
ليسقط في بئر النسيان
ملطخا بالدم والعار
أبي كان لصا وشهوانيا ونماما
سجينا سابقا في المبغى
مدججا بجيش من الغرائز الضارية
سامحني يا رب
الغراب الذي تركه أبي في قلبي
لم يزل ينعق في كلماتي
يهاجم الملاك الأبيض
في حديقة رأسي
سامحني يا رب
أنا خائن وكذاب ومرتش
خنت حياتي البائسة
وأهديتها إلى الفراغ العائلي
كذبت كثيرا في بيتك الجميل
أدعي الإيمان بالغيب
بينما أجري وراء الفلاسفة
لسرقة الحقيقة
من كهف الأسئلة الكبرى
كنت أتلقى رشاوى كثيرة
من جسدي المزدحم بالذهب
سامحني يا رب
كنت أمشي وراء الجنائز
وأنا ملتحف بقميص الكذب
إلى سراب بلقع أيها القطعان
لاشيء لاشيء لاشيء
سامحني يا رب
شتمتك كثيرا في الحانة
لما احترق بيتنا الجبلي
واختفى تاج العائلة
وأخذ الدغمائيون أرواحنا
إلى المحرقة
سامحني يارب
أنا الآن وحيد على سرير الموت
مطوق بزمرة من عبادك السيئين.

**

أيها القطار

أيها الهارب من الصقيع والضوضاء وجلود الموتى
الذي يلتهم مؤخرة السهل
الذي يصعد ويهبط
كما لو أنه يتسلق نهودا من الكريستال
أيها القطار يا سمكة زرقاء في محيط من الغبار
آثار عجلاتك ماثلة في قلبي
وحوافر الهواجس تضرب النوافذ
صفارتك الشبيهة بأوركسترا ألف جدجد
تملأ الوادي بالصخب والجنون
أيها القطار الذي يحمل الحنطة والنبيذ والنساء
خيولا مرصعة بالذهب والأمطار
موسيقيين بآلات غريبة
منجمين يفتحون النار على بنات نعش
أيها القطار المتلاشي في الكهوف
أيها المسافرون
البوذيون ذوو البشرة النحاسية
والمخيلات المزبدة مثل الأمواج القادمة من قلب باربرا
حقائبكم ضفادع نافقة
وجوهكم مشبعة بالفقد والفجيعة
وفي عيونكم تلمع التوابيت والأكفان
تثغو شياه الجبال النائية
يا فراشتي الذهبية
سأربطك بحبال مخيلتي
لن أدع العقاب يخطف زبرجد نهديك
سأطرد الملثمين الأشرار من كوة الباب
مثل مقاتل مغولي
سأقتل التنين العالق في سقف المخيلة
آه يا بابربرا
يا فراشتي المبقعة بنعاس الدادائيين
يا سحر المياه المثرثرة
في الشفق
يطردني الرب من شرفته
يعضني فراغ المدن الحجرية
تتقاذفي الصبية بالشتيمة والحجارة
يطاردني العيارون ذوو العيون الممطرة
والعمى يشهر سيفه لمواجهتي
في ساحة ملآى بالنميمة والقش
بأموات على دراجات من الرمل
بزئير تماثيل ملطخة بالدم

**
طفولتنا تهاجر مثلنا

أمهات كثر
تقاسمن الريح
لإرضاعنا حليب الهجرة الأبدية
لنطوي الأمكنة خفافا
حاملين جرار موتانا
ورماد الأسئلة
أرضنا في الكلمات
وطفولتنا تهاجر مثلنا
نتشبع بعذوبة المنفى
دمنا دليلنا إلى وطن الضوء
والحزن يطاردنا من فروة الرأس
إلى أسفل البئر
نقيم في اللامعنى
في الشتات العذب
لا يسعنا المكان ولا الزمان
نحن ملائكة الله
متوجين بحكمة الريح
و عمق الينابيع.

***

.مطر أسود من الفقراء.

الذين جلبوا حطب الأسئلة
وأوقدوا النار في عقولنا
ثم فروا من عيوننا إلى غسق
الميتافيزيق
الفلاسفة الذين تركوا كثبانا
من الحرائق في الكلمات والأشياء.
أحيانا
يدخل ناس طيبون
إلى قلوبنا
بسلال من المحبة الخالصة
ثم يسقطون في الأسر
بعد حرب طويلة مع النسيان
تاركين جبلا موحشا من الأحزان
تعوي في مرتفعاته ذئاب الفقد.
أحيانا
مع زمرة من الكلاب الضالة
نوغل في النباح المر
لطرد سحابة البراقماتيزم
من شقوق الأظافر
يرمينا الحظ الأسود بالحجارة
وكلما ازداد نباحنا
يفر اللصوص والقتلة
من طبقات جلودنا المتهرئة
بصناديق من الذهب
ونكران الجميل.
أحيانا
كأحد الناجين من المذبحة
أخرج شجرة الهواجس
من قلبي
وأقول لغابة المصادفات العذبة
ماذا لو تملئينها بعصافير الدوري.
أحيانا
يسقط مطر أسود من الفقراء
تدفعهم عاصفة حزينة
من الجنون
فيسيلون على الطرقات
مياها غزيرة
تجرف كل شيء.
أحيانا
تصرخ عيني
من ثقب الباب
غير أن الفراغ وحده
بحجج واهية
يتدلى مشنوقا من السقف
له رائحة دلفين نافق
يرتد بصري
طاويا جناحيه الغائمين
بينما نظرات الغائبين
تزرب من ثقب الباب
ويد رمادية تلوح
من شرفة النوستالحيا.
أحيانا
أقول يا رب
أبعد عني شبح الموت
عربات نقل الجثث
المشيعين ذوي الأصوات المتفحمة
أنا أحب العدو في شرايين الضوء
أحب المزيد من البطاطس والفودكا
زرع عبوات ناسفة
في آباط النساء
أحب الأبدية في ثوبها الصيفي
معاشرة الكلمات في العزلة.
أحيانا
يهبط الله
ويسكن شجرة التوت العملاقة
لذلك نشم رائحة النعيم
في حباتها العذبة
كم أنت مباركة يا أختاه.

**

عندما أبلغ المائة ونيف.

عندما أبلغ المائة ونيف
سألعب مع الخفافيش في العتمة
وأعيد كلارنيت البومة العمياء
لتحتفل بعيد ميلاد ف. ت. ح. ي.
أسهر طويلا مع أي غوريلا
يحب الرقص والموسيقى وعصير المانقا..
شطائر البطاطس ومؤخرات النساء.
عندما أبلغ المائة ونيف
سأشتري تحفا وهدايا نادرة جدا
لعمنا جبرائيل
ليمحو ذنوبي من إضبارة المغضوب عليهم.
سأشتري صحنا طائرا لزيارة ماوراء الطبيعة.
سأحب العالم أكثر.
سأحب الأنهار أكثر من ذي قبل.
النساء المسحورات في القوارب
أزهار الكريسماس وستائر الدانتيلا
الذئاب التي تلتهم الربوة.
أوركسترا البجع في البحيرة الضحوكة.
القطارات المليئة بالرهبان والهنود الحمر.
سائق عربة الله والقناص عزرائيل
أذهب مرة في الأسبوع إلى الكازينو
صحبة صديقتي اليهودية المسنة
في عربة مرصعة بالجماجم
يجرها دراغولا بمخالبه الحادة
بينما أرانب ذكرياتنا
تتطاير كالشرر
والزمن يتقدمنا مثل كلب عائلي مهذب
بينما تتهاطل ليرات تركية من تجاعيدنا
والصمت مليء بالفستق والفراولة
عندما أبلغ المائة ونيف
سأطلق نمور هواجسي في الكنيسة
سأصلي وأبكي كما لو أني أمام تابوت -عزرا باوند-
وفي يدي تختلج شحمة أذن -فان غوغ-.
سأروض فيلة متناقضاتي في حديقة البيت الأبيض.
أعتلي عرش النهار وأجلجل
أنا ملك الأيام السبعة.
كبير السحرة صائد التنانين الأشقر
أطرد الفلاسفة من مدينة رأسي.
وأقول لقلبي : يا ملكي وحبيبي
سأعتني بأزهارك جيدا
ونبارك الصلبان الذي يضيء.
عندما أبلغ المائة ونيف
سأكون أكثر جنونا
سأصارع وحوش أمراضي المفترسة
أشرب الخمر مع ابن آوى
أملأ بيتي بالمجانين والمشردين
بشواهد القبور وأسماء الموتى
السحليات والسناجب المتجمدة
أحرر السماء من قبضة الخوري
أقاضي أسخيليوس
متهما إياه بانتحال شخوص مسرحياتي.
وأزور ضريح هيمنغواي
مثل راهب من التيبت
قائلا : الرصاصة التي ابتلعتها
لم تزل تدق باب بيتي في الشتاء.
أهدي مثانتي لقطاع الطرق
سأركب سيارة ليموزين
لأستلم جائزتي من خازن النار
عندما أبلغ المائة ونيف
سأفكر في سرقة كنوز الملكة حتشبسوت..
تاج أخناتون العظيم..
سأعمل في حرفة النجارة
سأصنع مركبا بمئتي مجذاف
وأغزو ميتافيزيقا حبيبتي السمراء.
عندما أبلغ المائة ونيف
سأبني عشا في المستشفى
بقش أعصابي المتهدلة..
سيكون مليئا بالغيوم والدموع
أزوره مرة في الأسبوع
مثل طائر العقعق
أصغي إلى صناجة هادم اللذات
وعبور حشد من الأشباح
غير أني مليء بفيوضات النور
بمحبة الأشياء المتحركة.
لا أفكر في مشية الموت العرجاء
لا أفكر في نهاية ما.
لا أفكر في يوطوبيا الأبديات
أو في شراهة صندوق الأموات
طقطقة عظام المعزين
الثقوب السوداء التي سأتركها
في البيت المتداعي.
لا أفكر في بنية هذا اللاشيء المركب.

**

أتسلق قامته إلى آخر غصن.

– الحرب توقفت
بعد قتال دموي بين ذئاب المتناقضات
كذلك سرب المسيرات الإنقضاضية
التي تأتي من جنوب القلق اليومي
قلبي رماد خالص
سكان مخيلتي الغامضون
ماتوا بطلق ناري مكثف
المستوطنون
سقطوا من شباك الطائرة
إحتجاجا على توقف الحرب
الطائرات إختفت في جيوب المستذئبين
المستقبل مقطوع اليدين
بفعل شظية طائشة
يجلس وحيدا
أمام باب المقبرة
يرمق آثار أقدام الموتى
يهطل مطر غزير من الهذيان
الحرب إلتهمت ديكور السعادة
الكثير من شجر التفكير الفلسفي
الكثير من عنب الكينونة
وكستناء الضوء
أجلس على مقعد وحيد
في ممر الحظ المتعثر
أحصي عدد القتلى
الذين دفنوا في حديقة رأسي
عقلي الباطن يتكلم بفصاحة
وأنا أصغي إليه
مثل أحد الممسوسين
أو أحد الفانين في روح بوذا
***
المتقاعدون كثر
يحملون سلالا مثقوبة
يتساقط منها كم هائل من الندم
ريش العمر المتناثر
يكلمون أنفسهم بهدوء تام
وعيونهم مرفوعة إلى السماء
يتأملون فلاسفة الريبة
وهم يعبرون أفق الهواجس
ينظرون إلى بعضهم بعضا
بعيون من الكلمات الحزينة
الدموع سمك ذهبي
يتلألأ في محاجرهم.
***
كان أبي محيطا من الضوء والحنان
كلما عانقنا
نتحول إلى أسماك تتدافع
في مائه الأبدي
بينما العالم
مليء بشباك الصيادين
بالقتلة والمشعوذين
بالغيلان المترصدة في محطة النهار
كنت أنا السمكة الكبرى
السمكة
التي يطاردها قارب مليء بالمجانين والمتصوفة
وحين تتمأزق
تتحول إلى أخطبوط ماكر
يطلق لونا رماديا غامقا
فلا تنتبه إليه عيون التتار والمغول.
***
كلما ألاقي أحد أصدقائي القدامى
أتسلق قامته إلى آخر غصن
لأعثر على فراشات طفولتي الضائعة
أو أدخل في عينيه
لأسحب مترين من الذكريات الحلوة
أتملى قطار العاشرة ليلا
وهو يختفي في أدغال مخيلته
بسحب داكنة من المسافرين.
***
(كم نحن مجبرون
أن نكون أقوياء)
نضع الضحك في أكياس شفافة
ثم نمنحها للأرامل والمنتحرين
نطرد الأشباح من الكلمات المعتمة
نطعم النهار مزيدا من كعك أعصابنا
مسلحين ببنادق صيد
لقتل ثعالب القلق اليومي
لا يهم أن يكون النهار
مليئا بالمتآمرين
باللصوص والمرتزقة
الله يتبعنا بغلالة من النور الفاقع.
***
ترفع صفارات الإنذار عاليا
كلما مرت مسيرة
أو صاروخ باليستي
تطلقه صديقتي المقاتلة
مستاءة من غيابي الطويل
من معاملتي الشرسة
مع سكان كلماتها
من إقامة مستوطنات هشة
داخل حديقة رأسي
من صلواتي العبثية في ثكنة مهجورة
لذلك علي الإختفاء القسري
تحت نفق إسمنتي
مكتظ بالأسرى والمجانين
في انتظار الحكمة الإلهية
لتخلصني من شرر التوجس.
***
حملت أسلحتي
إلى ماوراء نهر جنوب الليطاني
غير أن عينيها الجميلتين
مصرتان على مهاجمتي
برشقة صاروخية متلاحقة
البائسة لم تعرف أني
مقاتل من النينجا
مدرب على قنص الكلمات الجارحة
ببندقية الغول
الحرب جزء من الديكور اليومي
الحرب لا تنتهي
يا عزيزتي
وعوالمي المدهشة مكتظة بالمقاومين.
***
أنظف شراييني
من بقايا رصاصاتك الطائشة
من الدمار الهائل
الذي التهم ذهب صلواتي
في العزلة
يمر فهد أشقر
بغيمتين من القلق اليومي
يحييني
أدعوه إلى بيتي ليلتهم
حملان كلماتي
ويريحني من زئير الساعات الحرجة
تمر حمامة مطوقة
أناشدها بأن تنوح قليلا
على عمود التليغراف
ولتحمل بريدي
إلى ملكة درب التبانة
قبل هبوب المزيد
من حرائق النوستالجيا.
***
تحت الأنقاض
جثة ترفع عقيرتها بالغناء
أنبش بأسناني التراب
لأحمل دموع الموتى
في سلة مثقوبة
وبيدين شبه عمياوين
ألوح لجميع المرابطين
كم هو مؤلم وبطولي
الغناء تحت ركام الأسلاف.
 

مقالات من نفس القسم

rana altonsi
يتبعهم الغاوون
رنا التونسي

نصوص