جائزة الشاعرة “هدى حسين” لقصيدة النثر

هدى حسين
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 في مبادرة من الشاعرة المصرية هدى حسين لتشجيع الحركة الشعرية في ظل ركود ظاهري خلفه التباعد الاجتماعي للجائحة الحالية أعلنت تدشين جائزة تخص قصيدة النثر والنص الشعري. الجائزة قائمة لمدة عام من تاريخ الإعلان عنها في يونيو 2020 ولها الضوابط الآتية:

– الجائزة عبارة عن ٥٠٠ جنيه مقدمة من الشاعرة هدى حسين بصفة شخصية.
– يشترك الشاعر بقصيدة واحدة فقط دون ذكر اسم المتسابق، يتقدم بقصيدته فقط.

– ممكن الاشتراك عامية او فصحى (يخصص شهر للتقديم لشعر العامية والآخر للفصحى اعتبارا من يوليو 2020).
– لا يشترط عمر محدد للمشاركين.
– ي/تضع الشاعر/ة قصيدته/ا على رابط مجموعة الواتساب وعلى الراغبين في عدم قراءة باقي أعضا ء الجروب لقصيدته أن يرسلها بشكل خاص لصاحبة الجائزة على الواتساب أيضا على أن ينوه عن هذا في المجموعة الخاصة بالجائزة.
 يمكن لمَن لم يفز الاشتراك مجددا.-
وعند إعلان النتيجة تُنشر القصيدة الفائزة مع صورة ونبذة عن الشاعر وبعض قصائده على صفحة المسابقة والصفحة الخاصة بالشاعرة والمترجمة والفنانة التشكيلية المتكفلة الجائزة.

وفي سياق متصل فاز الشاعر السكندري مصعب السيد بالجائزة في نسختها الأولى عن قصيدة طفلٌ للأبد 
وبعد إعلان فوزه حاورته الشاعرة هدى حسين عبر مجموعة الواتساب الخاص بالمسابقة الحوار التالي:
 –أعطنا نبذة عنك.
 – أنا مصعب السيد، من الإسكندرية، عمري واحد وعشرون سنة. حاليًا أنا طالب بالسنة الرابعة بكلية الألسن. بدأ مشواري مع الكتابة من سنتين والمنصة الوحيدة التي أنشر عليها كتاباتي هي حسابي على فيسبوك. بالإضافة إلى بعض المرات القليلة التي نُشر لي فيها في بعض المجلات والصحف الإلكترونية.
 -ماذا تعني قصيدة النثر بالنسبة لك، وما الذي يدفعك إلى كتابة هذا النوع؟
–  في الواقع لم أستطع حتى الآن أن أجد تعريفًا محددًا لهذا النوع من الفن الذي لا يحركه في أغلب الأوقات قواعد أو قوانين سوى الفكرة التي يحاول الشاعر أن ينقلها. وأعتقد أن هذه إحدى الأشياء التي تضفي جمالًا فريدًا على قصيدة النثر. عندما بدأت الكتابة كانت نصوصي مختلفة عن قالبها الحالي، إلا أنها كانت تحتوي بشكل أو بأخر-على الرغم من قلة جودتهم- على شعرية ما، واكتشف هذا عندما أعيد قراءتهم من حين لآخر. وأحب هنا أن أقول إن الصديقة الشاعرة أسماء جمال عبد الناصر هي أول من قال لي إن ما أكتبه يصنف شعرًا قبل حتى أن أدرك أنا هذا، وكان لها الدور الأكبر في تشجيعي على تغيير شكل النصوص. أما فيما يخص ما يدفعني لكتابة قصيدة النثر، فيمكنني القول إنني أفعل ذلك بحثًا عن الشعور بالونس في أن أجد أحدًا أشارك معه ما أرى وأشعر
 
وفور نشر الشاعرة هدى حسين للقصيدة الفائزة والتعريف بصاحبها على صفحتها على فيسبوك توالت ردود الفعل والتعليقات الداعمة للشاعر الشاب ومنها:

الشاعرة والأكاديمية فاطمة قنديل: عارف يبدأ نصه إزاي وعارف ينهيه..ده شاعر موهوب.
الكاتب والمترجم ياسر عبد اللطيف: برافو يا هدى على فكرة المسابقة. أنا عرفت مصعب كمترجم متدرب في جروب للمترجمين عن طريق أسماء وطه زيادة، بس اول مرة أقراله كشاعر. مدهش.
الشاعرة سماح مصطفى: الله عليه بجد واضح ان هيبقي شاعر نثري كبير. انتي معول دائم الاستكشاف في الصخر عن المعدن النفيس ياهدي الله عليكي. وعقبت الشاعرة هدى حسين عليها بقولها: هو فعلا كدة. بغض النظر عن العمر الفيزيقي. كتابته فيها سلاسة وإحكام مش بس موهبة. فيه خبرة حياتية قوية يمكن استشفافها.
الأستاذ سامي سعد: جميل والله .. اتمني ان يواصل نقيا وأن لايتعثر إللا بصدق ذاته
كما عقبت هدى بعد نشر القصيدة بقولها: الساحة الادبية كسبت شاعر جميل ورهيف ورهيب والله.
وفي سياق متصل يري الشاعر الطبيب إبراهيم السيد تشابه ما بين مصعب ومطرب التراب السكندري ويجز نظرا لأنهم جيل الألفية الجديدة، يشتركا بالطبع مع فنانين آخرين من محافظات ومدن مختلفة بالطبع، يحملون سمات تخصهم وتخص زمنهم ولحظتهم، فويجز ومولوتوف والرقص الحديث وقصيدة النثر تجليات للزمن الهجين ..زماننا. 

فضلا عن الجائزة المادية وتعريف الوسط الثقافي المصري بالموهبة الصاعدة تطوعت الشاعرة والمترجمة هدى حسين باقتراح نشر الديوان الأول لمصعب واستجاب لدعوتها الفنان الأستاذ إبراهيم البريدى بعرض رسم لوحة غلاف ديوانه الأول دون مقابل مادي. وكذلك عرض الشاعر فارس خضر صاحب دار الأدهم نشر الديوان وهو بالفعل في طور المراجعة في الوقت الحالي.

أما عن النسخة الثانية أو الشهر الثاني من المسابقة فقد شارك الشاعر صادق شرشر في تقييم قصائد النثر العامية .وللصدفة فقد فازت شاعرة سكندرية أيضا. وقد أعلنت النتيجة في 11 يوليو الجاري ليفاجيء بعض أعضاء جروب المسابقة أن فائزة شهر يوليو هي الشاعرة صفاء عبد العال (١٩٧٣-٢٠١٩)
– تخرجت من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية
– التحقت بورشة الشعر في أتيليه الإسكندرية ١٩٩٥
–  نشرت قصائد في كتابي الورشة الجماعيين الصادرين عامي ١٩٩٩، ٢٠٠٠
 -نشرت قصائد في مجلة الشعر ومجلة الثقافة الجديدة
– صدر لها ديوان (حاجات مش حزينة قوي) في سلسلة يدوية عام ٢٠٠٨، وصدرت منه طبعة منقحة ومزيدة عن دار كلمة بالإسكندرية عام ٢٠١٣
راسل زوج الشاعرة الراحلة الأستاذ مسعد سالم عبد الكريم عن طريق رابط الانضمام نيابة عنها وقد خصصت الجائزة لاسمها كشاعرة وتذهب المكافأة لابنها. وقد علقت الشاعرة هدى حسين على المجموعة الخاصة بالمسابقة عقب الاعلان عن النتيحة بقولها:

ليست طيبة أو خيرية بل هي جائزة شعرية والقصيدة تستحق.  كما أنها اتفقت مع الأستاذ مسعد على جمع شغل شاعرتنا الراحلة في محاولة لنشر أعمالها الكاملة لكونها “علامة في شعر العامية المصرية وهذا توثيق للتاريخ الأدبي” حسب تصريحها.

وسادت ليلتها أجواء احتفالية بقصائد الشاعرة على المجموعة وكذلك صفحة المسابقة على فيسبوك عبر هذا الشهر. كما اقترحت صاحبة الجائزة أن تتبادل القصائد العامية مع القصائد الفصيحة الجائزة شهرا وشهرا. على أن يقتصر تقديم الشهر الحالي على قصائد بالفصحى. وقد بدأ تلقي القصائد من فجر الأحد 12 يوليو.

رابط الانضمام : على >> واتساب 

وننوه هنا عن أن المبادرة كُللت بدعم الدكتور الشاعر فارس خضر صاحب دار الأدهم  بتطوعه لنشر الديوان الأول لكل فائزي المسابقة الذين لم يسبق لهم نشر ديوان من قبل. وكذلك ستنشر الأستاذة الكاتبة صفاء النجار للفائز الشهري قصيدته الفائزة مصحوبة بصورته في مرايا ابداع الدستور

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project