تجمعُ مِلحًا منْ صخورِ منجمٍ
عليكَ العودة إلى البيتِ
وتنتظرَ وصولَ ساعي البريد, ومعهُ رسائلُ لك:
كلّ يومٍ يصلني عددٌ منها
من أشخاصٍ لا أعرفهم
يرجونَ رجوعي إلى بلدي القديم
وأخريات من نساءٍ فاشلاتٍ في فنون الطَّبخِ
يطلبنَ نصائحي في هذا الشَّأنِ
أفرقعُ أصابعي مرَّة أُخرى
آمِلاً وصولَ رسائلي قبل المَسَاءِ .
*
لستُ هرِمًا بعدُ, سأتطوَّعُ بعد سنواتٍ
لدفعِ عرباتِ أطفالٍ في حدائقَ
أعتني بحيواناتٍ مريضَةٍ
سأغسلُ ثيابَ تماثيلٍ
وذاتَ ليلةٍ, أو فجرٍ
بابتسامةٍ ماكرةٍ أو ساخرةٍ
سأودِّعُ هذه الحياة .
*
23 أغسطس 2015