منى أبو زيد
أمر يمكنكِ تصديقه ببساطة
حاضره هو حاضركِ؛
ترقبين وقع خطواته الأربع في الغرفة
حتى يصل إلى نعليه
ثم إلى الحمام.
السابعة والثلث
ينتهي من ارتداء ملابسه
البيجامة على طرف الكرسي
أمام السرير
أمام عينيك
يتكرر المشهد
كل يوم
/
لو أنّكِ حقا تصدقين الأمر
تتحسسين جسدك ليؤكده
لو أنّكِ، بعدما يطرق الباب
لا تتخشبين
أمام المرآة الطويلة، المزعجة،
المستندة إلى الحائط بزاوية حادة
مضاعفةً عرض ردفيك
العريضين بالفعل.
لو أنّكِ، لا تفكرين
كل يوم/
باقتراح دفعها للوراء
أو تثبيتها بمسمار لعين
وكم سيبدو مخجلا سبب
هذا الاقتراح.
لو أنّكِ، لا تتسائلين
كيف يحافظ على روتينه اليومي بهذه الدقة
ولا يتخلى عن قبلته الفاترة
في الصباح.
/
حوائط الغرف
الأسرة
الدواليب
كراسي وصوفات
يوجد الكثير مما يصلح
الإستناد إليه..
/
ليس بالأمر الصعب، فقط فكري
كفرشاه أسنانه
لا تأبهي بذبولك الحتمي
ودّعي مظهرك الناعم
رحبي بكل غصة كصديقة حميمة
ولو كففت عن التفكير كله
لكنتِ أكثر إنصافا.
/
تنتمين إليه،
هذا
وهم صغير
يُمكنكِ تصديقه.
يناير 2020
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية