عبد الرحمن العتر
قمنا في الليل سكارى
لا نعرف ماذا كنا نفعل
ونصيبي منك نسيته.
أبحث عنك الآن بصعوبةٍ
بعدما خبأتك بحرصٍ في الذاكرة.
أقرب إلى المستحيل في عالم الإمكان
كأن أرى الله جهرةً في يوم عاصف
أثبت صورتك أعلى الجبهة؛
إنهم يعرفونني بك.
وبعد اللقاء الأخير
صرتِ طفلةً،
أعيد تعريفها كل يوم من جديد.
أشكّلك بأمزجتي،
والطين في قبضتي أفرق بين الباطن والوهم
لا أنفخ فيك الروح حتى لا تطيري
فبراحتي أكلمك نصف كلمةٍ
حتى لا يسود الوضوح.
شفقةً وحنانًا أنتظر حديثك
هذا حوار الخلق؛
لما صنعنا الحب والموت من الصمت.















