تايكوندو

الشارع صفر
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إسلام عشري

“نريد السلطة لأن السلطة قناع كبير”

تشارلي كوفمان- ترجمة أحمد شافعي


كيبون جونبي سوجي: وقفة الاستعداد الأساسية.

منذ سبع سنين، لففت جثة جدتي في ملاءة الفراش، ونزلت بها أربع أدوار، أسقطتها في الثاني وأنا أتوخي حذر النظر بأبي، خفت أن يبكي فأبكي..

رجعت إلى البيت وجدت الكتابة تنتظرني، والبيت يخلو والفجوة بقلبي تتسع.. تتسع وتترك مكانها ثقبا بجميع الملابس التي ارتديتها. لدرجة أن أخي الصغير أخبرني

“لن أخرج معك وأنت هكذا”

 

دونغ جوموك تشيجي: ضربة بظهر القبضة.

السرطان وهو يخرج من جسيدها كان جديدا وبشوكه، وينتظرني على الطاولة، طوحت بها، وأخذت علبة سجائري وطوحت بالصوت وطحت بهم. طحنت وجهه مع جسدي جيدا وارتديته لكي لا أشعر أني عاريا ومشيت.

كل يوم كنت أسكر إلى الإعياء، لم أشعر بشيء. بما لا يليق بفداحة الكارثة كنت أعود وأنظر للسقف وأقول “الله .. أعد لي جدتي”

 

أب تشاجي: ركل أمامي.

لقد خبا رجاؤها . أمي ظلت تندب لأني أريد أن أصبح كاتبا. وأبي أخرج مسدسه من الخزانة ووضعه على رأسي لأني شببت عن الطوق دونما سابق تدريب.

“هوب.. أربعون ضغط في الحال”

“أحا.. تريد الناس أن تقذفني بالحجارة”

لم أمكنه من ذلك، لم أكن معه كنت أسبح في الهواء.

 

سون نال موك تشيجي: ضرب الرقبة بسيف اليد.

بيتنا مزدحم، لا يسمح بالحلم.أخرجت قدمي من المنزل، ثم قدمي الثانية، بثانية كنت أنتشي.

“ما زي المهرجين الذي ترتديه يا متني؟”

أخي الوغد، الذي كان ينزل تحت طاولة الطعام. أو تترك لها نفسها. كانت الطاولة تستجيب إلى أن تحطيمها من تحت رأسه.

سأتعلم التايكوندو، وحس الهيبز لأتلكأ على الطرق.

وسأكتب كتابا عن أخي “أين ذهب المتني أثناء الموقعة؟” سيكون علامة جديدة للتكعيبين أمثاله من الحمقى الذين يتحولون لمكعب مرق دجاج في قدر ساخن.

سيكون هنالك مشهد ساخن لأبي وهو يذيب دم أخي.

 

دوليو تشاجي: ركل دائري.

أبي كان يريدني أن أصبح مهندسا بأجر ثابت، ولكن بعد ثلاث مزايدات فاشلة نقل العطاء ونفخ الروح إلى أخي..

وأخي يكبر، أصبح يبخ النار في وجهي، سيصبح ساحرا جيدا، ولو أنه لو انصرف سيكون شيئا جيدا. ربى قطة فماتت، عشة فراخ لجوار عرسة، ربى قنفذ، وعناكب، وثعابين بغرفته ولكنها ماتت جميعا.

الولد سيكون موهوبا بالموت، هو ميت بالفطرة.

لابد أن هنالك روابط مؤكدة بين أبي ومحاكم التفتيش. وأن حادثة فصله قد حدثت بالخارج، وحدث تبادل للأرواح بينه وبين مدرس رسم أسباني. لأنه سألني بأثناء حل الكلمات المتقاطعة “ماذا تعرف عن كانط؟”

 

 مومتونج ماكي: دفاع بالقبضة.

هنالك مشهد كلاسيكي بعقلي لا يتنزع من عيني، عن أبي على مائدة الطعام، ونادلة، وبعض الحشم، والأب يستهجن تأخر الأكل، ثم يتجشأ ويبدأ في صرف الجميع ويدخل رفاقه المجان للعب البوكر، والأب يقايض آخر سلسلة للأم ثم نضطر جميعا للسكن مع الجيران، وأنا أتزوج جارتي التي تصغرني بسبع أعوام وأطلقها وأخذ ذهبها وأنشر كتابا عن “ماذا تعرف عن كانط؟” ويبيع سبع طبعات في الأوساط الفلسفية ..لكن القدر كان رحيما بعدم تحقيقه، وأبي تحول إلى سيدة تلعب الدومينو على المشاريب.

 

شاريوت(تحية) جونجي (انتباه).

أصدرت أربع كتب، يستحقوا الرجم مني، وجاءني خطاب من الدار التي أتعامل معها بإعفائي عن الكتابة خشية أن تغلق..

كان يجب أن أستجيب لأبي بالفعل، ولكن أخي أصبح ساحرا بالفعل، ولديه عرض خاص في النادي الرياضي.أضحى يومه كله يرتدي القلائد السابقة له ببطولات التايكوندو ويذهب للنادي لجذب البنات. وأبي أحيانا يقف إلى جوار ابنه على الذهاب لحفلات توقيعي الفاشلة..

أنا كان علي أن أوازن بين حياتي وما أفعله وتركت الفلسفة جانبا . تزوجت الفتاة التي تصغرني بسبع سنوات وكنت أخذها بعد حفلات التوقيع لمشاهدة أخي، كان عرضا يستحق المشاهدة.

…………..

*قصة من من المجموعة القصصية “الشارع صفر” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

 

 

مقالات من نفس القسم