بـانـورامـا بُـرْجِ بـابِـل

جمال مصطفى
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

جـمال مصطـفى

(1)

قـد جـاءَ فـي ديـبـاجـةِ الـلـوحِ الـكـتـابِ بِـأنّـهُ

مِـن ألْـفِ بـابٍ، كُـلُّ بـابٍ ألْـفُ لَـوحٍ

هـل قـرأتَ؟

سـمـعْـتُ عـنـهُ وجـئْـتُ أصـعَــدُ

كـيْـفَ تَـصْـعَــدُ، لا سَـلالِـمَ؟

عُــدْ إلـى (اللـوحِ ــ الـكـتـابْ)

وأيـنَ ذاكَ؟

عـلـيـكَ وحـدَكَ أنتَ أنْ تَـجِـدَ الـجـوابْ

(2)

في بـابِ قَـرْمـيـدو الـمُـهَـنْـدسِ

مِـن كـتـابِ اللـوحِ

قـالَ: الـبُـرجُ بُـرْجـي

صَـمَّـمَـتْـهُ رؤايَ شـاهـقـةً

وصـادَفَ أنّهـا قـد راقَـتِ الـنَـمْـرودَ

فـانـتَـحَـلَ الـقـصـيـدهْ

وأزاحَ شـاعـرَهـا مِـن الـطَـبَـعـاتِ قـاطـبَـةً سـوى

طـبَـعـاتِ إصـبَـعِـهِ الـفـريـدَه

(3)

ومِـنَ الـقـصـيـدةِ:

حـيـنَ تَـصـعــدُ ــ قـال قـرْمـيـدو ــ تَـرَيّـثْ

أجـمـلُ الـحُـجُـراتِ

فـي بُـرْجـي اللـواتـي لا تُـرَقَّــمُ

بَـلْ تُـسَـمّـى

ومِـن الـقـصـيـدةِ:

إنَّ بُـرْجـي كـالـقـصـيـدة طـالمـا اكـتَـمَـلَـتْ

وَلَـمّـا

(4)

هـل كـانَ بُـرجـاً أمْ قـصـيـده؟

سـيّـانِ

قَـرْمـيـدو وإقـصـيـدو هُـمـا لَـقَـبـانِ

مِـن ألـقـابِ مِـعْـمـارِيِّـهِ الـحُـسْـنـى الـعـديـدهْ

(5)

كَـم كـانَ إقْـصـيـدو يَـقـولُ:

الـبُـرجُ قُـمْـصـانُ الـقـصـيـدةِ

 وَهْـيَ تَـمْـشـي عـاريَـةْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الـبـرجُ تَـقـتُـلـهُ الـقـصـيـدةُ

قـالَ قـرْمِـيـدو الـمـهَـنـدسُ وهْـوَ يـعـرفُ مـا يَـقـولْ

لـكِـنَّ إقـصـيـدو يُـرَدِّدُ وهْـوَ يَـصـعــدُ: لا نُـزولْ

إنَّ الـنـزولَ كَـهـاويَـةْ

(6)

قـافـانِ

في (قَـلَـقِ) الـوجـودْ

والّلامُ بـيـنهـمـا أسـيـرةْ

الـلّامُ أنتَ فـيـا تُـرى

مـا أنـتَ بـالـقـافَـيْـنِ فـاعِـلْ؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حَـسَـنـاً أُشَـيِّـدُ بُـرْجَ بـابِـلْ

(7)

إنَّ الـمـداخِـلَ سَـبْـعـةٌ

زوجٌ مِـن الـثـيـرانِ كـانَ مُـجَـنَّـحـاً

فـي كُـلِّ مَـدْخَـلْ

لـو جـاءَ

تَـعـلـو كـالـمـصـاعِــدِ بـالـمُـبَـجَّـلْ

(8)

إنَّ الـمَـخـارِجَ سـبـعـةٌ أيـضـاً

ولـكِـنْ لا امـتِـيـازْ

فـيـهـا سـوى أنَّ الـحـقـيـقـةَ كـالـمَـجـازْ

ويُـقـالُ:

عـنـدَ الـفـجْـر تَـكْـتـظُّ الـمَـخـارِجُ بـالـسُـكـارىَ

خَـرجـوا كـمـا دخَـلـوا حَـيـارى

(9)

إنْ كـانَ سـيـنُ هـوَ الإلـهْ

أو كـان مَـرْدوخُ الإلـهْ

أو كـانَ جَـدُّهُـمـا

الـنـتـيـجـةُ واحِـدةْ:

نـحْـنُ الـعـبـيـدُ، نَـظـلُّ فـي الـوادي

وهُـمْ أعـلى الـجَـبَـلْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الـبـرجُ حَـلْ

(10)

هـا أنتَ تَـصـعــدُ،

هـا هِـيَ الـثـيـرانُ

جَـنّـحَـهـا عـلى الـجُـدْرانِ نـاحِـتُهـا

لِـتَـنْـفَـتِـحَ الـسـقــوفُ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الـبـرجُ مـكـتـبـةٌ طـوابِـقُـهُ رفـوفُ

(11)

الـبُـرجُ أعْـرَقُ مِـنـكِ بـابِـلْ

الـبُـرجُ أحـلامُ الأوائِـلْ

في لَـجْـمِ غـطْـرسـةِ الـبُـغـاةِ الآلِـهـَـهْ

مَـنْ يَـحْـسـبـونَ الأرضَ سَـلَّـةَ فـاكِـهـهْ

والـنـاسَ تَـحْـتَـهُـمـو عـبـيـدا

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الـبُـرجُ فـاجـأَهُــمْ صـعــودا

(12)

فـي الـبـدءِ كـان الـبـرجُ مـحـمـولاً

عـلـى رُخِّ الـخُـرافـةْ

حـتى أنـاخَ بـأرضِ بـابـلْ

أخَــذَتُـهُ مِـنـهُ قـصـيـدتي

كـالـهـودجِ الـحَـلَـزونِ تـحـمـلُـهُ زرافـةْ

وبـهِ تَـطـوفُ عـلـى الـمـدائِـنْ

(13)

في الـبُـرْجِ بُـرْجٌ لِـلْـطـيـورِ

مَـعـاً تَـطـيـرُ لِـكـيْ تُـطَـرِّزَ فـي الـصـبـاحِ

سـمـاءَ بـابِـلْ

(14)

هِـيَ حُـجْـرَةُ الـشـامـانِ

فـارِغـةٌ تَـمـامـاً

لَـو دَخَـلْـتَ تَـصـيـرُ غـابَـةْ

هِـيَ حُـجْـرَةُ الـشـامـانِ

فـيـهـا قـد تُـفَـقِّـهُــكَ الأيـائِـلُ بـالـتَـخـاطُـرِ

فِـقْـهَ إبْـكـاءِ الـسَـحـابَـةْ

(15)

في بـاب مـانـعـةِ الـصـواعـقِ

عَـنْـهُ في اللـوح الـكـتـابِ إشـارةٌ:

أنْ سـوفَ يَـجـتـرحُ الـصـديـقُ ـ ـ ـ ـ ـ

إنـارةَ الـبُـرْجِ الـمُـعَــلّـى

لَـمْ يـذكـروا مَـن كـانَ ذيّـاكَ الـصـديـقُ

لَـربّـمـا خـوفـاً عـلـيـهِ كـأنّـهُ

قـد كـانَ (تِـسْـلا)

(16)

هـي حُـجْـرَةُ الـتـيـجـانِ

تَـدْخُـلُـهـا بِـقِـيـراطَـيْـنِ مِـن ذَهَـبٍ

دقـائِـقَ

كـامـبِـراطـورٍ، كَـقَـيْـصَـرَ أو كَـكِـسـرى أو كَـسـلْـطـانٍ

كـمـا مَـلِـكِ الـمُـلـوكْ

الـعــرشُ فـيـهـا، الـصـولَـجـانُ، الـخـاتَـمُ الـطُـغْـراءُ

وحْـدَكَ هـا هـنـا الآنَ الـمُـتَـوَجُّ

بَـيْـنَ مَـن قـد تَـوَّجـوكْ

(17)

فـي حـجـرةِ الـشـطـرنـجِ يَـمـتَـدُّ الـسِـجـالُ إلـى الـشـروقْ

والـفـائـزونَ يُـكَـرَّمـونَ

بـأنْ يـزوروا حُـجْـرةَ الأسـرارِ مـا فـوقَ الـغـيـومِ

لـيَـسـألـوا: أنّى وكـيـفَ مـتى وأيـن؟

 ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

في الـصُـبْـحِ سـادِنُ حُـجْـرةِ الـشـطْـرنـجِ

يَـشْـطـفـهـا بِـخُـرطـومِ الـمـيـاهِ مِـن الـدمـاءِ

ويُـوقِـظُ الـصَـرْعـى مِـن الـجـيْـشـيْـنِ

يُـوقِـفُـهُـمْ عـلى ذاتِ الـمَـرَبَّـعِ مِـن جـديـدْ

(18)

في حُـجْـرةِ الـحُـجُـراتِ

نـعْـشٌ

في الـنـهـارِ يـطـوفُ مـرفـوعـاً بِـذاتِـهْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

في حُـجْـرةِ الـحُـجُـراتِ

نـعْـشٌ

يَـخـتـفـي لـيْـلاً فـلا يـبـقـى هـنـاكَ سـوى بَـنـاتـِـهْ

(19)

فـي بـابِ (هـاروتٌ ومـاروتٌ) مِـن الـلـوحِ الـكـتـابْ

قـالا لِـقـرْمـيـدو: سـنـجـعـلُ فـوقَ بُـرْجِـكَ

غـيْـمـةً في صـيْـفِ بـابـلَ

تُـنـعـشُ الـبـرْجَ الـعـظـيـمَ وتَـغْـسـلُـهْ

لـكِـنَّ قـرْمـيـدو تَـوَجّـسَ:

عـنْـدنـا تِـسْـلا، كـذلـكَ عـنـدنـا الـشـامـانُ

يَـجْـتَـرِحـانِ مـا شِـئْـنـا بِـلا سِـحْـرٍ،

بِـأيْـديـنـا نُـصُـمِّـمُ مـا نُـريـدُ ونَـجْـعَـلُـهْ ـ ـ ـ ـ

 (20)

الـطـابـقُ الـعـشـرونَ مُـتْـحَـفُ (سـوفَ كـانَ) وفـيـهِ: أجـنـحـةٌ

لِـجـبـرائـيـلَ، ألـواحُ الـزمـرّدِ، نَـعْـلُ آدمَ، مشـطُ حـواءَ، الـبـراقُ،

وفُـلْـكُ نـوحٍ، صُـورُ إسْـرافـيـلَ، والـرُخُّ الـذي عَـبَـرَ الـبِـحـارَ

مُـحَـلِّـقـاً بـالـسـنـدبـادِ، فَـرائِـصُ الأسـرار تَـرتـعــدُ ارتـعــاداً فـي

ضـمـيـرِ الغـيبِ قُـرْبَ عـمـامـةِ الخَـضِـرِ، الـدفـوفُ تَـزُفُّ بَـدراً مِثْـلَ

فـاكهـةٍ يُـقَـطِّـعُـهُ بِـخِـنْـجَـرِهِ إلـهُ الـمَـدِّ سْـكْـرانـاً لِـيـأكُـلَـهُ أهِــلَّـهْ

في (سَـوفَ كـانْ):

حَـجَـرُ الـفَـلاسِـفـةِ، الـهِـيـولى، والـبَـهـيـمـوثُ الـمُـحَـنّـطُ،

واهـتـزازُ ضـفـيـرةِ الـزمَـنِ الـمُـولِّـهُ والـمُـوَلَّـهْ

(21)

مِـن بـابِ لُـغْـزى فـي الـكـتـابِ

بأنهـا عـذراءُ سـاحِـرةٌ جـمـيـلَـةْ

في الـبـرجِ حُـجْـرَتُـهـا تُـطـلُّ عـلى الـفـراتِ،

يَـفُـضُّـهـا مَـن يـسـتـطـيـعُ لِـلُـغْـزِهـا حَـلّاً

ولـكـنْ

لَـمْ يَـفُـزْ أحَـدٌ فَـعـاشَـتْ هـكـذا في الـبـرج

عـذْراءً وسـاحـرةً جـلـيـلـةْ

(22)

عـن نَـحـلَـةٍ فـي الـبُـرْجِ

إنَّ صـديـقَـهـا فَـرَسَ الـنَـبـي

كـانَـتْ لـهُ فـي الـبُـرجِ شِـبْـهُ جُـنَـيْـنَـةٍ

فـيـهـا مِـن الـخَـشْـخـاشِ مـا يَـكـفـي

تَـعـالي جَـرِّبـي

(23)

فـي حُـجْـرةِ الـعـمْـيـانِ لـو دخـلَ الـبـصـيـرُ

يَـصـيـرُ أعـمـى،

هـيَ كُـلُّ مـا فـيـهـا مَـرايـا

لا يَـرى الـعـمْـيـانُ صـورَتَـهُـمْ ولـكِـنْ

مـا عَــداهـا يُـبْـصِـرونْ

فـيـهـا جـمـيـعَ وكُـلَّ ما قـد يَـشـتَـهـونْ

(24)

فـي الـصـيْـفِ في الـسَـنـةِ الـكـبـيـسـةِ

يـومَ مَـوْلِـدِ عـشْـتَـروتَ وعـرْسِ بـابِـلْ

فـي مـهْـرَجـانِ الـلـيْـلـة الـبـيـضـاءِ أو سَـهَـرِ الـعـنـادِلْ

قـبْـلَ الـغـروبِ،

الـبـرجُ تَـصعــدُهُ الـنـواظـيـرُ الـتي حَـمـلَ الـرجـالُ

رجـالُ بـابـلَ كُـلُّهُـمْ أوْ جُـلُّـهُـمْ عـنـدَ الـمـسـاءْ

لِـيُـشـاهـدوا غَـسْـلَ الـعـريـسِ الـبَـدْرِ

يَـسـبـحُ فـي الـفـراتِ مـعَ الـنـسـاءْ

(25)

يـا بـابَ أبـوابِ الـكـتـابِ اللـوحِ

والـمُـغْـنـي عـن

 الأبـراجِ،

 والأعـشـابِ أجْـمَـعَ،

 والأطِـبَّـةْ

يـا بـابَ (حَـيَّ عـلى الـمَـحَـبَّـةْ)

(26)

فـي سـرّةِ الـبُـرجِ الـبـلـيـغِ وأنتَ تَـصـعــدُ:

حُـجْـرةُ الـفُـصْـحـى هـنـاكَ، بَـنـاتُـهـا مِـن حَـوْلِـهـا

سَـبْـعٌ وسـبـعـيـنَ انـغــمـاسـةَ لـثْـغـةٍ

فـي ريـقِ مَـرْشَـفِـهـا الـذي فَـتَـن الإلـهْ

يـا بُـلْـبُـلاً قـد عَـلَّـقَـتْـهُ عـلى حـبـال غـرامِـهـا حـتّـى اعـتَـراهْ

طَـرَبُ الـهـبـوطِ الـحُـرِّ

مِـن

آهٍ

لِـ آهْ

يا بُـعْــدَ سـدْرةِ مُـنْـتَـهـاهْ

(27)

هـيَ حـجـرةٌ لـلأنـبـيـاءْ

زرْقـاءُ: سُـرّةُ مـا وراءْ

يَـتَـجـادلـونَ عـلى طـبـيـعَـة ذلـك الـمـعـبـودِ رَبّـا

سـرعـانَ مـا ضـاقـتْ بهِـمْ:

كُـلٌّ يُـريـدُ مِـن الـمُهـنـدسِ حُـجْـرةً

قـالَ: ابـشـروا سـعَـةً ورَحْـبـا

(28)

هـيَ قُـبّـةٌ فَـلَـكـيّـةٌ أمْ مَـكْـتَـبَـهْ؟

إدريـسُ حُـجْـرتُـهُ تَـطـيـرُ كَـمَـركـبَـهْ!

ويُـقـالُ: شُـوهِــدَ مَـرّةً يَـمـشـي

وسـطـحُ الـبـرجِ لا أحَـدٌ عـلـيـهِ سـواهُ حـتـى

ويُـقـالُ والأقـوالُ عـن إدريـسَ شَـتّـى:

الـحُـجْـرةُ انـتُـهِـبَـتْ وأُفْـرِغَـتْ الـرُفـوفْ

(29)

هـيَ حـجـرةُ الـبـوذا صـغــيـرهْ

لـيـسـتْ مـؤثَّـثـةً

إذا دخَـلَ الـمُـريـدونَ الـحُـفـاةُ تَـرَبّـعــوا:

بِـاللهِ تُـؤمِـنُ؟ يَـسـألُ الـكُـفّـارُ بـوذا

أيْ نَـعـمْ كـانَ الـجـوابْ

بِـاللهِ تُـؤمِـنُ؟ يـسـألُ الـعُـبّـادُ بـوذا

لا ولا كـان الـجـوابْ

هـيَ حـجْـرةُ الـبـوذا مـنـيـرهْ

(30)

هـيَ حـجْـرةٌ لـيـسـوعَ

تَـعـرفـهـا لأنَّ أتـانَـهُ بـالـبـابِ واقـفـةٌ

وتـعـرفـهـا لأنَّ قـبْـلَـكَ أعـرَجـاً

شـاهـدْتَ يَـدخـلُـهـا ويَـخـرجُ غـيـرَ أعـرجْ

هـي حـجْـرةٌ لِـيـسـوعَ تَـعـرفـهـا

لأنَّ قـلادةً مِـن زهـرة الـثـالـوثِ

 ألـطَـفَ زهـرةٍ روحـاً بِـعـائِـلـةِ الـبَـنـفـسجْ

تُـرِكَـتْ هُـنـاكَ مُـعَـلَّـقَـه

(31)

هـيَ حُـجْـرةٌ لِـلْـمُـصْـطـفـى

فـيـهـا عـلى الجُـدرانِ آيـاتٌ لِـتَسـمَـعَ مـا تَـراهُ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

مُـهْـنـدسُ الـبـرجِ ارتـأى الـكـوفِـيَّ خَـطّـاً

والـكـتـابـةَ لِـ ابـنِ مُـقْـلَـهْ

ثُـمَّ اسـتـعـانَ بِـمُـقْـرِىءٍ مِـن مـصْـرَ يَـصـدحُ:

(إذا الـشـمـسُ كُـوِّرَتْ)

هـي حـجْـرةٌ لِـلْـمُـصـطـفـى

يـأتي إلى إفـريـزِهـا ديـكٌ يُـؤذِّنُ كُـلَّ فَـجْـرْ

(32)

هِـيَ حُـجْـرَةٌ مِـن حُـجْـرتَـيْـنِ

بِـلا جِـدارٍ عـازِلٍ يَـتَـجـاورانِ بِـهـا مـعـاً عـقْـلٌ و قَـلْـبْ

يَـتَـشـاجَـرانِ،

الـحُـجْـرَتـانِ لَـدودتـانِ

إذَنْ هُـمـا في يـومِ حـرْبْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

يَـتَـنـاغَـمـانِ:

قـوْسٌ عـلى خَـصْـرِ الـكَـمـانِ

إذَنْ هُـمـا في يـومِ حُـبْ

(33)

الـسـيـنَـمـا في الـبـرْجِ: حُـجْـرةُ شـهْـرزادْ

يـرتـادُهـا سُـكّـانُ بـابِـلْ

فـي بـابِـهـا الأبَـنـوسِ قـد كُـتِـبَـتْ عـبـارةُ:

(لا يَـدْخُـلَـنَّـكِ شَـهْـريـارْ)

(34)

إنَّ الـمَـجَـرّةَ حُـجْـرةٌ

في الـبـرجِ

نـهْـرٌ مِـن لَـبَـنْ

ولَهـا مَـيـازيـبٌ تَـنُـثُّ عـلى الـفـراتِ

كـواكِـبـا

إنَّ الـمـجـرّةَ

حُـجـرةُ الـبـرجِ الـتي مِـن دون سَـقْـفْ

في الـلـيـلِ أوقَـفَـتْ الـزَمَـنْ

أيْ عَـوَّمَـتْـهُ قَـوارِبـا

(35)

بَـجَـعٌ عـلى مـاءِ الـقـصـيـدةِ

فـي الـصـبـاحِ

وقُـبّـةٌ كـالـقِـرْطِ أرْجَـحَـهـا الـهـلالُ

فَـلا تَـحُـطُّ ولا تَـطـيـرُ

إنَّ الـقـصـيـدةَ بُـرْجُـهـا الـجـوْزاءُ

تَـأمُـرُهُ مَـلـيـكَـتُـهُ

فـيـأْتَـمِـرُ الأمـيـرُ

(36)

فـي الـحُـجْـرةِ الـكَـونـيّـةِ الـزرقـاءِ

أعـلى الـبـرجِ مِـنـضـدةُ الـتَـفـاضُـلِ والـتَـكـامُـلْ

مِـن حـولِـهـا يَـتَـحَـلَّـقُ الأفـذاذُ (إخْـوانُ الـصَـفـاءِ) فَـلاسِـفَـهْ

يَـتَـفَـكَّـرونَ لِـيـكْـشـفـوا

أبْـعـادَهُ وضـمـيـرَهُ وَوراءَهُ وسَـقـائِـفَـهْ

(37)

في بـابِ (رَسْـمـيـدو) مِـن الـلـوحِ الـكـتـابِ

الـبـرجُ بَـهْـجـةُ داخِـلـيـهِ

الـبـرجُ مُـتْـحَـفْ:

مِـن لَـوحـةِ (الـبـرجُ الـذي حَـمَـلَـتْـهُ أكـتـافُ الـقـصـيـدةِ)

ثُـمَّ لـوحـةِ (لازَوَرْدُ الـلّا نـهـايـةِ) ثُـمَّ ثُـمَّ إلى الـكـبـيـرةِ:

(راقـصـونَ يُـحَـلِّـقـونَ معَ الـدفـوفِ إلى الـسـقـوفِ)

الـبُـرْجُ قِـبْـلَـةُ كُـلِّ آتٍ كـي يُـؤَرْشِـفَ

مـا تَـجَـمَّـعَ مِـن بـدائِـعَ لا تُـعَــدُّ ولا تُـؤرَشَـفْ

(38)

في حُـجْـرَةِ الـتَـمـكـيـنِ تَـلْـويـنٌ وطُـوبـى

فـيهـا مِـن الإيـقـاعِ مـا يَـبـدو ذُنـوبـا

وهْـوَ لـيْـسْ

في حُـجْـرةِ الـتَـمْـكـيـنِ

تَـنْـعَـمُ كُـلُّ لَـيْـلـى يـا مَـجـازُ بِـكُـلِّ قَـيْـسْ

(39)

سَـيّـدةٌ، فـاتِـنـةٌ، لَـمْ تَـزَلْ

في الـبُـرْجِ سَـهْـرانَـهْ

 

تَـكْـفـرُ بالأربـابِ حـتى ولـو

لَـمْ تَـكُ سَـكْـرانَـهْ

 

حُـجْـرَتُهـا لـيـستْ بِـمَـبـغـى ولا

بِـمَـعْــبَــدٍ، بَـلْ إنّـهـا حـانَـهْ

 

(40)

الـبـرجُ مُـعْـجـزةُ الـعـبـيـدِ

فَـكـيـفَ تَـرضـى الآلِـهـة؟

تَـرضـى إذا قـالَ الـمُـهَـنـدسُ ثُـمَ أكَّــدْ

الـبـرْجُ: هـذا الـبـرجُ مـعـبـدْ

الـبـرجُ: هـذا الـبـرجُ مَـعْـبَـدْ

(41)

أيّـامَ كـانَ الـبـرجُ تَـوأمَـهُ الـقـصـيـدهْ

صَـعَــدا معـاً نَـحْـوَ الـسـمـاءِ لِـيـلْـعـبـا صـيْـدَ الـنـيـازِكْ

غـضـبَ الإلـهُ عـلى الـقـصـيـدةِ: حـرّضَـتْ بُـرجـاً رزيـنـاً

أنْ يَـخِـفَّ لِـيَـجْـمَـحـا صُـعُــداً كَـهـالِـكـةٍ وهـالِـكْ

الـتـابـعـونَ يُـردِّدونْ:

صـدقَ الإلـهْ

(42)

في مـفْـخَـرِ الـقَـرْمـيـدِ يُـسْـمَـعُ عـامِـلانْ

يَـتَـحـاورانْ:

هـذا الـبِـنـاءُ ويـا لَـهُ بُـرْجـاً ولـكـنْ

لـو أنَّ قـرْمـيـدو كإقـصـيـدو اكـتـفـى

عـن بُـرْجِـهِ الـقـرْمـيـدِ بـالـبُـرْجِ الـقـصـيـدهْ

أو كـانَ شَـيَّـدَهـا مَـسـاكِـنْ

لِـمَـنْ مِـثْـلـي ومِـثْـلِـكَ هـا هـنـا بالأمْـسِ بـابِـلَـهُ الـجـديـدهْ

(43)

يـا نَـغـمـةَ الـبـرجِ الـتي صعَـدَتْ إلى لا مُـنْـتـهـاهْ

هـو لا صـداكِ ولا صـداهْ

هـو هـكـذا في الـبـدْءِ كـانَ كَـلا يَـكـونْ

بُـرْجـاً إلـهْ

مِـن تَـحـتِـهِ عَـرْشُ الـظـنـونِ وفـوقَـهُ الـعَــدُمُ الـمَـتـاهْ

(44)

الأمَّهـاتُ بِـبـابِـلٍ يَـخْـشـيْـنَ مِـن غـضَـبِ الإلـهِ

عـلى الـذَراري

فَـلَـسـوفَ يَـفـتـكُ بـالـعـبـيـدِ إذا رآهُـمْ يَـصـعـدونَ

إلى الـدَراري

إلّاهُ مـا مِـن سَـيّـدٍ أبَـداً

ولـكـنْ

أتُـراهُ حَـقّـاً مـثْـلـمـا قـد صَـوّرُوهْ؟

أم حـاجِـبـاهُ وكـاهِـنـاهُ ومَـن يُـخـطِّـطُ في الـظـلامِ

ومَـنْ تَـكَـرَّشَ بـالأضـاحـي والـنُـذورْ؟

(45)

هـلْ شـابَ بُـرْجُـكَ يـامُـهَـنْـدِسُ

أهـلُ بـابِـلَ، بعـضهُـمْ قـالَ:

الـحـجـارةُ مِـن أعـالي الـبـرجِ قـدْ سـقَـطـتْ

عـلى أحَـدِ الـبـيـوتْ

والـمُـغـرضـونَ يُـروِّجـونَ بِـأنَّ بُـرْجَ الـعَـنْـكَـبـوتْ ـ ـ ـ

(46)

في الـبـرج سَـلّـةُ مـوبِـقـاتٍ كـانَ

قـد زعَـمَ الـمُـؤرِّخُ أنهـا ألْـفٌ و سَـلّـهْ

زعَـمَ الـمُـؤرِّخُ ثُـم لَـم يَـمـلأْ لَـنـا

مِـنـهـنَّ حـتّى سَـلَّـتَـيْـنِ فـمـا أَضَـلّـهْ

يـا بُـرْجُ إنَّ الـمُـنـصـفـيـنَ أقَـلُّ قِـلَّـهْ

(47)

الـبـرْجُ غـادَرَ بُـرْجَـهُ جـسَـداً بِـبـابِـلْ

جَـسَـداً تُـقُـوِّضُـهُ الـمَـعـاولْ

ألْـفـاً مِـن الأعـوامِ، كـانْ

يـأوي إلـيـهِ: إلـى رُفـاتِـهْ

شُـعـراءُ مـا بَـعْــدَ الـخـرابِ الـمُـنْـتَـمـونَ إلـى بُـنـاتِـهْ

(48)

في بـابِ (لا تَـحْـزنْ) مِـن الـلـوحِ الـكـتـابْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وهـنـاكَ عُـشٌّ في أعـالي الـبُـرْجِ

أو بـيـتٌ لِـمـالِـكْ

أيّـامَـهـا مـا كـانَ يُـنْـعَـتُ بـالـحـزيـنْ

نَـعْـتُ الـحـزيـنِ أتـاهُ مِـن بـعْــدِ الـخـرابْ

(49)

الـبـرجُ يَـغـتـابُ الـقـصيـدةَ:

مـا الـقـصـيـدةُ؟

لـيس أكـثَـرَ مِـن كـلامٍ، مِـن جُـمَـلْ

أنّى تُـقـارَنُ بي أنـا !

وأنـا أنـا

حـتّى حُـطـامـي عـنـدمـا أنـهـارُ يَـبـدو كـالـجَـبـلْ؟

(50)

في الـحُـجْـرةِ الـخَـمْـسـيـنَ

إزمـيـلٌ مِـن الألْـمـاسِ

سـارِقُـهُ بـهِ طَـعَـنَ الـذي لَـولاهُ مـاكـانـتْ

لِـثـيـرانِ الـقـصـيـدةِ أجـنِـحـهْ

الـحـجـرةُ الـخَـمْـسـونَ مـقـبـرةٌ

وقـرْمـيـدو يـقـولُ: أنـا الـذي أغْـلَـقـتُـهـا:

فـيهـا لآمـالـي الـطـعـيـنـةِ أضـرِحَـهْ

(51)

في بـابِ لاهـوتـا مِـن اللـوح الـكـتـابِ:

الـبـرجُ قـنـطـرةٌ عـلى بـحْـرِ الـمَـجـازْ

الـبـرجُ شـهْـقـةُ تُـرْكُـوازْ

الـبـرْجُ فـازْ

بِـشاهِـدَهْ

مِـن دونِ قـبْـرْ

(52)

في بـاب لاهُـوتـا كـذلك: إنّ لاهُـوتـا الـصـغـيـرةَ وحْـدَهـا

صـعَــدتْ تُـطَـيِّـرُ طـائـرَ الـتـنّـيـنِ (مِـن ورَقٍ مُـقَـوّى)

حـيـنَ بـاغَـتَـهـا الـعُـقـابْ

يـا بِـنْـتَ والـدِهـا الـمُـهـنـدسِ بـاخـتـفـائـِكِ

حَـلَّ بـالـبُـرْجِ الـخـرابْ

(53)

كـانـتْ صـنـوبـرةً قـد اتَّـشَـحـتْ بِـشـالٍ مِـن وجـومْ

إذ أنَّ لِـبْـلابـاً تَـطّـفَّـلَ، راحَ أسـودَ يَـعـتـلـيـهـا

الـبـعـضُ قـالَ: هـيَ الأفـاعـي الـسـودُ

قـرْمـيـدو أفـاقَ عـلى

فـحـيـحِ صُعـودِهـا قَـدَّ الـصـنـوبـرةِ الـطـويـلِ إلى الـغـيـومْ

(54)

في حُـجْـرةِ الـبـلّـورِ أعـلى الـبُـرجِ

تـلـكَ بِـخـلْـوةِ الـرُؤيـا تُـنـادمُـهُ الـحُـدوسُ

سـهْـرانَ يَـخـشـى أنْ يَـنـامَ

إذا غـفـا سِـنَـةً تُـقَـطِّـعـهُ الـفـؤوسُ

(55)

لِـلْإفْـعُـوانِ حُـجَـيْـرةٌ صـغْـرى: قَـفَـصْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

عـيْـنـاهُ يـاقـوتِـيّـتـانِ، لِـسـانُـهُ الـمَـشْـطـورُ سَـيْـفْ

لا تَـقـتـلـوا ذا الأفـعُـوانَ فَـإنَّـهُ فـي الـبُـرْجِ ضَـيْـفْ

وَهْـو الـذي لَـدَغَ الـذي اغـتـالَ الـمُـهَـنْـدِسَ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هـكـذا في بـابِـلٍ بَـعْــدَ الـخـرابِ

الـبَـعـضُ يَـبْـتَـدِعُ الـقـصَـصْ

(56)

مِـن بـعْــدِ آلافِ الـسِـنـيـن

قـوافِـلُ الـدنـيـا عـلى طُـرِقِ الـحـريـرِ تَـراهُ يَـطـفـو

مِـن بـعـيـدٍ فـي سُـراهـا ثُـمَّ يَـغْـطـسْ

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

لا بُـرجَ

ذي شَـهَـقـاتُـهُ مِـن بَـعْــدِهِ يَـلْـمَـعـنَ لَـيْـلاً

كـالجـواري الـسـابِـحـاتِ هـنـاكَ كُـنَّسْ

(57)

الـبـرجُ مِـن بَـعْــدِ الـخـرابْ

أَثَـرٌ كـمـا الـخـتْـم اسـطـواني

طـبْـعٌ عـراقـيُّ الـمَـعـاني

في الـشِـعْــر في شَـجَـنِ الأغـاني

في الـنَـوْحِ مُـرّاً

فـي مـعـاتَـبَـةِ الـزمـانِ

(58)

مَـرثـيّـةٌ في بـابِ قـرْمـيـدو

مِـن الـلـوحِ الـكـتـابْ:

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

لـكَـأنَّ بـابِـلَ آهِ مِـن بَـعْـدِ الـمُهَـنْـدسِ

أرضُ بُـورْ

حـتّـى لـو ارتـفَـعَــتْ جـنـائِـنُ أو قـصـورْ

حـتّى لـو امـتَـدَّتْ عـلى نهْـر الـفـراتِ بِهـا الـجـسـورْ

(59)

الـفـيـلُ والـنَـحّـاتُ مـاتـا

وهُـو مُـنْـتَـصِـبٌ عـلـى الـرَفِّ الـزُجـاجـي:

بـرْجُ عـاجِ

(60)

أولادُ قـرْمـيـدو الـمُـعَـلّـمِ

بَـعْــدَهُ كَـمُـهَـنـدسـيـنْ

فَـرّوا إلى الـهـنـدِ الـتي فَـرحَـتْ بِـهِـمْ

فَـرَحَ الـكـفـيـفـةِ بـالـعـيـونْ

أولادُ قـرمـيـدو الـمُـعَـلّـمِ

هـا هُـمـو يَـتَـنـاسـلـونْ

(61)

فـي الـلـيـلـةِ الـبَـغْـضـاءِ

فـي الـثُـلُـثِ الأخـيـرِ

تَـنـاهَــبَ الـمُـتَـلَـثِّـمـونَ الـبُـرجَ

فـاحـتَـمَـلـوا الـكـنـوزَ لِـيَـخـتـفـوا

قَـبْـلَ انـجِـلاءِ الـمَـذبَـحـةْ

حـتى لَـقـد خَـلَـعـوا عـن الـثِـيـرانِ

كُـلَّ الأجـنِـحـةْ

(62)

في الـبـرجِ

فـي أحـشـائِـهِ قـرْمـيـدةٌ ذَهَـبِـيَّـةٌ

جـاءَ الـحـفـيـدُ

مِـن بَـعْـدِ قـرْنٍ أو يَـزيـدُ عـلى الـخـرابِ

 فَـحـازَهـا

كُـلُّ الـذيـنَ تَـمَـلَّـكـوهـا بَـعْــدَ ذلـكَ يَـزعـمـونَ بـأنَّـهُـمْ

أحـفـادُ قـرْمـيـدو وقـرْمـيـدو ولـيْـسَ سِـواهُ جَـدُّهُـمُ الـوحـيـدُ

(63)

في بـابِ جَـلْـمـيـدو بـنِ قـرمـيـدو مِـن اللـوحِ الـكـتـابِ:

هُـوَ الـذي قـد هَـرْمَـنَ الأهـرامَ

في شَـتّـى بِـقـاعِ الأرضِ إذْ قـدَّ الـحَـجَـرْ

ولِأنَّ جـلْـمـيـدو تَـدارَكَ سَـهْـوَ والِـدهِ

فَـقَـدْ بَـقـيَـتْ بَـدائِـعُـهُ وقَـد صَـرَفَ الـنَـظَـرْ

عـن بـابِـلِ الأولـى وعـن بـرجٍ يُـقـالُ ـ ـ ـ ولا أثَـرْ

(64)

مَـن قـالَ إنَّ هـنـاكَ بُـرْجـاً؟

لا دلـيـلَ سـوى الـقـصـيـدةِ والـمَـكـيـدةِ:

في الـقـصـيـدةِ لا يَـزالُ

وفي الـمَـكـيـدةِ لا تَـزالُ الـشـاهـدةْ

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم