بستاني

خالد السنديوني

إلى: طارق الطيب

1

ها هو يدخل الحديقة

الذي جماله في حزنه.

2

الشجرة لا تنسى من زرعها

تتمنى لو تقترب منه

وهو جالس بكامل شروده

لا يعرف أن كل زهور الموسم

مهداة إليه.

3

لست بستانياً

لكنني أرعى شجيراتي بحب

ربما في يوم ما

تخفيني عن أعين الناس.

4

في كل قصة هناك شجرة ليمون

في البيت القديم كانت هناك شجرة ليمون

كما في الحديقة الجديدة

في قلبك، وعند حافة خيالك.

5

بستاني

لا أفكر في الحياة

لا أفكر في الموت

بل في أنسب تربة لزهرة القطيفة.

6

على كتفي

أحمل شجرة تين مثمرة

ترتجف وتهذي،

لأول مرة تتحرك في هذا الاتجاه

لأول مرة ينكشف قلبها للضوء

لأول مرة تصدر صوتا

لسبب آخر غير هبوب الرياح،

شجرة تين مثمرة

ذاهبة إلى حفرتها الجديدة

إنها تتألم وتفرز لبنا أبيض،

بستاني

بستاني متوحش

طالما تألم

ولم يعد يقيم اعتبارا للفصول.