بخبث أحبه

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أجمع دموعي في قناني

وأتجرعها.

أتحسَس مواضع الجِراح

وألعقها.

أنظر للخيبات

بعيونِ وقحةِ

تُطلق السِهام

مباشرةَ في القلب.

أنفضُ غطاء نومي بعزمِ

أبعثر غبار الحزن في الهواء.

فتتجمع ذراته من جديد

لعجوز حكيم خلف الظهر

ينتظر بتربصِ ـ في إحدى الزوايا ـ

قدومي.

أحلل رابطة شعري

أمام المرآة

وأمشطه على مهلِ بدلال

ساخرةَ ـ بخبثِ أُحبه ـ

من صبره البليد

وأنا أطالعه كل حين

من زاوية مرآتي.

أُلملم خصلاتي بضفيرةِ

أُزينُ طرفها بمشبكِ وردي

وألقيها على ظهري.

ثم ألتفتُ للعجوز بكامل هيئتي.

متقدمةً خطوة خطوة باتجاهه.

ناظرةً لعينيهِ الغائرتين،

وأنا أنفخ العلكة لبالونة كبيرة

وقبل أن تلتصق بشفاهي،

يتلاشى.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم