فاروق دربالة
كنتُ أركضُ في بَراري الشـعر
تسلمُني الفواصلُ للفواصلْ
أشعلتُ أجزائي
وأسكنت المليحة
في ضمير الرُوحِ .. هِمْنَـا
بين أسرابِ يمامٍ، وزنابقْ
ضَمَّخَتْ صدْري بماءِ العُنفوانْ
وسَقتنـي من حليبٍ وعَسَـلْ
رَفرفَ القلبُ وغنّـى للزمـانْ
ثم ُرحْـنا في انتشاء وقُبَلْ
وانطرحْنا، في بَهاءِ الحُسنِ:
غِبْنا..
في سَديمِ لازورديٍّ َرهِـيـفْ
فجأة…
دخلتْ رِيحٌ إلى رأسي غليظة
شطرَتْ رُوحِيَ نصفين
واغتالتْ على صدري المليحة
وأهالتْ في مآقينا السآمة
وأحالتنــــــــــــــا..
رَ مَـ ا دً ا .. و وَ رَ قْ