العربي شحمي
فَكَّرتُ فِي أَن أَكتُبَ عَنِ الحُبِّ
وَفِي أَن أَكتُبَ عَنِ الجَمَالِ
كمَا أَشَارَ عَليَّ صَدِيقِي
وَأَن أَبتَعِدَ
عَن وَجَعِ الرَّأسِ
وَعَن وَجَعِ القَلب
وَعَن وَجَع كُلِّ الأَوجَاع ،
ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ.
وَحِينَ استَعَذتُ بالله
وقُلتُ: بِاسْمِ اللهِ مُرسَاهَا وَمُجَراهَا
رَدَّدَت وَكالاتُ الأَخبَارِ المَحليَةُ بشَكلٍ خَاص
أنَّ “وَزَّانَ” وَقَعتْ فِي قَبْضَةِ مُلوُكِ الطَّوائِف
وَأنَّ المَاغُول هَرَّبُوا “تَاشتَة” إِلَى وِجْهَةٍ غَيرِ مَعلُومَة…
وَأنَّ شُهودَ عِيانٍ أَفادُوا: أنَّ “أَبوهِلاَل” بِشمُوخهِ وَعنَادِهِ نَزلَ كمَا وَلَدتهُ أمُّه إلىَ “عَينِ أَبيِ فَارِس” يَتقَفَّى أَثرَ “هُولاَكُو”
وَأنَّ “الِميقَال” بِحسَبِ ذَاتِ الشُّهُودِ وُجدَ مَقتُولاً فِي غُرفَةِ نَومِه صَبِيحةَ الأَحدِ الفَائِت
وَأنّ “إيزَارَن” اِبتَلعهَا الحُوتُ فَاستَحَالَت إِلىَ خَبرٍ مُعَنعَنٍ بَعدَ عَين
وَأنَّ
وَأنَّ
وَأنَّ
وَمَا انتَهَتِ الأنَّات !
وَمَا انتَهَى العَبَث
بِهَا وَفِيهَا مَدِينَة الرَّيحَان!
فَهَاجَرتُ طَوَاعِيَة
إِلىَ اللُّغَة أَبحتُ فِيهَا عَن مُتَّسعٍ لِلبَوح
وَعَن آخَر لِلوَجَع وَالشَّغبِ وَالكَلام.
……………
شاعر من وزان – المغرب