عمر غراب
(1)
ْالحرفُ يتيم و المعنىَ جناحٌ مكسور
ْو الصبحُ عقيم يلدُ الأشباح
ْتغذوها أوهامُ قعيدٍ فَقدَ الإشراق
ْفالنورُ طريدٌ من غير شعاع
(2)
قد حان (و الليل طويل و الأمل هزيل و شحوب الحب الجاثي
قيد دليل
ْو غروب يخلد كالآباد بقلبي كيف يحول)..أن يقدم أمر
(3)
ْلمّا طلعتْ شمسُ الفتنةِ زاغتْ أبصارٌ و سنون
ْإخضوضرَ شجرُ الصّيار و الماءُ عيون
ْغشيتْ مزموري الأفراح
ْو شفاءٌ عاد جريحي من بعد فراق
ْفانطلقَ كسيحُ الأمس / يغزو الأجواءْ … يلجُ الأعماق
ْو يرُوضُ النهرَ الثائرَ كيْما يثوبُ إلىَ مجراه
(4)
ْأعواماً خمسةْ .. جرفَ التيارُ سكوني الهادرَ نحو الشلاّل
ْأعواماً خمسةْ .. أُمسي و غرامي أغنيةً تأبّى الإنشاد
ْأعواماً خمسةْ .. و أنا أسبقُ إعصارَ الأزمان
ْأعواماً خمسةْ .. و الحُلمُ ندىٌّ أغنيَ من كل الأكوان
ْو عوالمُ نفسى رائحةٌ غاديةٌ كبّلها مكان
ُليس كأيّ وجودٍ / فيه السوسنُ يخطرُ و الرَّيْحانْ .. و عناقٌ دائم
ْبينَ الأسود و الأبيض و الأنغام
و أنين الناي
(5)
ٌالكلمةُ قدر
ْمغزاها فوقَ الإمعان
ْإيماءٌ شفّ فعرّي جوفَ الأسرار
ًكانتْ مُومياءً للألفاظِ مُعتقّة
ْيطويها تابوتُ العِشْقِ فانفكّتْ لفّاتُ الكِتّان
ْلن أكتبَ في برديّاتي قصَّةَ ذاكَ اليوم
. دونَ رجاءٍ …. حلّقَ عصفورٌ ليغرّدَ و فؤادي بوجيبِ الشِّعْ!