نورهان أبو عوف
وقفتُ أمام النافذة،
تحتها أرضٌ قريبة،
قريبةٌ حدّ السخرية…
لو سقطتُ،
لن يحدث شيءٌ يُذكَر.
ربما سأقومُ بعد لحظةٍ
وأرتّبُ شعري من جديد.
فكّرتُ:
ما الجدوى من سقوطٍ
لا يُغيّر شيئًا؟
ما فائدة الحافة
حين لا تحمل خطرًا حقيقيًا؟
كانت الريح تمرُّ بي خفيفة،
تحاول أن تدفعني برفقٍ،
كأنها تمزح مع خوفي.
أنا لا أريد موتًا،
بل نهايةً مؤقتةً
لكل ما يضجُّ في رأسي.
النافذةُ واطئة،
لكنها تعرفني جيدًا،
تعرف أني أقفُ عندها
لأرى قلبي من الخارج،
وأتأكدَ أنه ما زال يتحرّك
رغم كل هذا التعب.