المعركة
سارة حسين
كانت المعركة حامية الوطيس، اشتبك ذوو الأيدي والأرجل الكثيرة مع أهل المدينة.
وقف السكان البيض أمام السكان الحُمر كدرع حامٍ، أطلق ذوو الأيدي أسحلتهم النافذة، فتلوّى السكان البيض وانفجر منهم اللون الأحمردليلًا على قتلهم لكلا الساكنين.
ارتفعت حرارة الصدام، ازداد العرق..
تنفست كل الأطراف بصعوبة مزيحين للماء عن وجوههم.
استمرت المعركة عدةأيام، قتل فيها مَن قُتل وسيطرذوو الأيدي والأرجلعلى مقاليدسلطةالمدينةمانعين السكان البيض من الظهور خارجـًا في الطُرقات وخانقين للسكان الحُمر.
أرسل السكان البيض رسالات استغاثة إلى الحاكم أن هناك شغبـًاوعصابات في الطرقات تمنعنامن المقاومة،وبدوره أرسل الحاكم للنجدة الخارجية.
وفعلًا بعد عدة ساعات، رأي المشاغبون والسكان البيض والسكان الحُمر اندفاع كائنات مُقنعة إلى المكان وسط تهليل من المدينة، أمسكت الكائنات المقنعة المشاغبين وضربتهم حتى طرحتهم أرضـًا..بعضهم قاوم فصده المقنعون بدروعهم القوية والبعض الآخر هرب بعيدًا . فتح المقنعونالأبوابَ للسكان البيض فاندفعوا محاربين بجوارهموانطلق بعضهم إثر الهاربين يطاردونهم، يجردونهم من معلوماتهم الخاصة ثميقتلونهم .وظلت الحرب دائرة حتى الساعات الأولى من اليوم التاليإلى أن تم طرد جميع المشاغبين من المدينة.
وبعدإزالة آثار العدوان والتطهير، نظر السكان البيض حولهم فوجدوا الاستقرار والطمأنينة قدعادا إلى الجميع، وبدأ السكان الحُمر في الظهور ومساعدة بقية أهل المدينة على أداء أعمالهم اليومية.
ومن منظر خارجي، زالت الحُمى عن الفتى بعد أسبوع مرير، وانطلق يلعب ويلهو وسط زملائه في المدرسة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاصة مصرية