المحترفون لا يغريهم التصفيق ونداءات المهوسيين: تاني ، تاني
لا تخدعهم نهنهة حبيبة أو إغماءة أم .
هم وحدهم يعرفون لماذا أتوا؟ متى يبدأ دورهم ومتى ينتهي.
المحترفون يتكلمون كل اللغات ، لذا تتردد أصداء أدوارهم في كل النفوس، لايحتاجون لإسهاب أو اطناب، تكفيهم كلمة، لفته كي يستقيم الأمر وينسي الحضور في تجليهم ماكان ويكون. وقبل أن ترتد إلينا أبصارنا ينسحبون ، فيظل يؤرقنا إليهم طيف سنا برق.
المحترفون خبيئة المخرج القدير، يدفعهم حين يخرج مهرج عن النص، وتتساقط مع نكاته أسنانه ولا يستطيع لضمها في عنقود فل، قبل أن يتملل طفل ويقول ماما أنا جوعان.وتزداد المسافة بين الأعداد المصفوفة على وجه ساعة جامعة القاهرة، فيجهد العقرب الطويل نفسه في الانتقال من ثانية لثانية و يحرق المزيد من السعرات الحرارية ، ويزداد نحولا ..ويطول وقوف المتعثرين في ذاكرتهم المتخمة بالفراغ..المحترقون يفزون بالضربة القاضية، لا يستهويهم جمع النقاط ، يقتنصون تمريرة حلوة ، كي يصنعوا منها انتصار، لا يترددون، ولا ينتظرون تفاحة نيوتن، المحترفون يوصفون بأنهم كاسحو ألغام، وأنهم مملوء نعمة وبركة، وأنهم إذا مروا باللغو مروا كراما.
خاص الكتابة