حين أقرأ اسم امرأة على الغلاف يمكنني بسرعة أن أخمن ما بين الصفحات.
يا عزيزتي نريدك أن تكتبي ما نرغب في قراءته، لا ما ترغبين أنت في كتابته.
هذه نصيحتي، كوني جميلة أولا بعدها يمكنك أن تكوني أي شيء آخر.
نحب الشاعرات النحيفات الخفيفات، كل هذا الوزن يخصم من رصيدك الأدبي، الشاعرة هي امرأة تذوب من الرقة، أنت لن تذوبي أبدا، بكتلتكِ هذه تحتاجين إلى زلزال.
لماذا تربطين شعرك، دعي شعرك يتدفق مثل مشاعرك، الشاعرة لا تكبر أبدا، نريدك مراهقة أبدية لا تكف عن الضحك والإثارة.
نريد أن نسمع اسمك في نميمتنا المسائية، إذا لم يكن لديك قصة مثيرة فلا يمكن الاعتراف بك، لن يعرفك أحد إذا لم يرتبط اسمك بالشاعر الكبير أو الناقد الشاب.
عزيزتي الشاعرة أحب كتابتك وأنوي أن أكتب عنك في الجريدة الكبرى، ألن تشكريني؟
على الأقل دعينا نتقابل كي تخبريني كم أنا عظيم ونادر وكم أنت سعيدة بي.
أختي الشاعرة الطيبة، أنتِ أفضل من كل الأخريات، نريدك معنا في ملتقى الشعر الفاضل وسنقوم بنشر نصوصك في مجلتنا العفيفة.
أيتها الشاعرة الأجمل، صوتك لا يخصك يا عزيزتي، أنت تقلدين شاعرة أوربية شهيرة أو يكتب لك الشاعر الكبير الذي تحبينه. لا تسألي عن رأيي فيما تكتبه الشاعرة الأخرى، إن الروج يخرج عن حدود شفتيها دائمًا، ويغرق وجهها في البودرة، ثم إنني لا أحب شعرها المستعار.
أريد منكِ أن تهتمي بأناقتك مثل الشاعرة الأخرى التي تظهر في التليفزيون، إن كتابتها رديئة جدًا مقارنة بجمالها الذي تحبه الكاميرا.
ألم أقل لكِ كوني جميلة أولا ثم يمكن لأي شيء أن يحدث.