بي دي إف| “ليل لا يتسع لجريمة” للشاعر أشرف الجمال

بي دي إف| "ليل لا يتسع لجريمة" للشاعر أشرف الجمال
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أشرف الجمال شاعرٌ مغمور، وهو كعادة الشعراء المحترفين، لا يلتفت كثيرًا إلى التعريف بنفسه أو تقديم شعره هنا وهناك، ولكنه حريصٌ على الشعر، مهتمُ بشكل خاص بارتياد آفاقٍ جديدة في الكتابة، مخلصٌ للشعر بكليته،  لفت نظري إليه عدد من المقاطع الشعرية التي تنم عن موهبة كبيرة وخالصة، اطلعت على ديوانه (ليلٌ لايتسع لجريمة) فتأكد لديّ هذا الظن، في ديوانه هذا يقدم عددًا من الصور الشعرية التي يرسم بها عالمه الشعري باقتدار، وذلك عبر مقاطع الديوان الأربعة التي قسمها بين "وقائع النسيان"و"وقائع الغياب" و"وقائع المحبة" و"وقائع الأشواق" في كلِّ مقطعٍ منهم عدد من القصائد التي ترصد تلك الحالات الإنسانية الشديدة بشاعرية رجلٍ حكيم، نقرأ في "وقائع النسيان":

(لم تُخلَق العصافير/إلا لكي تغني /لم يُخلَق الحجر الصامت/ لا ليصغي للغناء / وأنا بين شدوها وصمته/ زمنٌ ضائعُ/ ظِلٌ راحلٌ .. لعابر سبيل )

(بين جسد ومدينة/ تترحل لغة / حُقَبٌ تتطوح بين الرمل الميت / وهجرة قافلة للغرباء/ كيف أجعل من الرصاصة مجازا/ والحرف قتيلا/ أنا الحائر بين الشط/ وشفة المحبوب )

هكذا يبدو “النسيان” حالة من حالات التأمل يجوب بها “الشاعر” العالم راصدًا ما فيه من شاعرية، وما يمكن أن يقتنصه فيه من جمال!

وفي “وقائع المحبة” ..

(ليس لي أهل في هذه المدينة/ لأذهب إليهم /الأشجار كثيرة /  لكني لم أكن يوما واحدا من العصافير/ النوافير تفيض بالمياه/ لكني لم أحلم أن أصير فراشة/ كل من تمنيت أن أجده على المحطة/ صديق لا يجيء/ وامرأة يسقط كتابها صدفة أمامي/ فأتناوله وأعطيه إليها/ فتنظر لعيني بامتنان ومحبة/ وأنظر لقلبها وأقرئه سلاما)

لعل أكثر ما يميز الديوان ـ في ظني ـ هو تلك الحالات القصيرة والمقاطع الصغيرة التي يتمكن فيها من تكثيف مشهد وصورة تمثل للقارئ جزءًا من العالم الكبير،

 هكذا قرأت أشرف الجمال .. وليل لايتسع لجريمة

.

 اقرؤوا الديوان .. واستمتعوا

 

لتحميل الديوان.. اضغط هنا

 

مقالات من نفس القسم