الكتابة الحياة

الكتابة الحياة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

بدأت الكتابة معي كهاجس لمعالجة مشاكل الحياة اليومية. أول خطوة كانت التعليق على ما يحدث في الحياة على شكل تفريغ أو تهكّم، أو ما يمكن اعتباره مقال رأي. مع دخولي الفايسبوك عام 2010، عرفت القارئ، والكاتب، والقارئ الكاتب، ومعنى أن يخرج لك نصٌ إلى العالم.

الإنترنت في جيلي جعل الأمور بسيطة وسلسة، كأن يصل ما تريد قوله بكبسة. لا أجد في ذلك كليشيه. جوعنا لكتاب ورقي مختوم من دار نشر وموزع في المكتبات هو الكليشيه الذي تدور فيه الأجيال كلّها. في المجمل: «النوتس» في بروفايلي، اعتبرتها دار نشر. وحتى الآن أسجل فيها نصوصي أولاً بأول. لم آبه بأي آلية لأنّ ما يديم الكتابة هو الحياة، ولا يستطيع نقد أو نسبة مبيعات أن تتحكم بذلك طالما نحن على قيدها. مع الوقت، ظهر لي عاملون في مجال الكتابة والنشر من خلال الفايسبوك، وتحمّست للنشر الورقي، فجمّعت ديواناً وأرسلته إلى «دار ميريت» وتمت الموافقة عليه.

أما عن الأجيال السابقة، فهناك الكثير من الأسماء القديرة والمتحققة أدبياً موجودة معنا في الدائرة نفسها على الإنترنت. أعتبر نفسي محظوظة بمعرفة فريد أبو سعدة، حمدي أبو جليل، عبد الحكم سليمان، عادل أسعد الميري، مكاوي سعيد، وغيرهم من الأدباء الذين يقرأون للجميع، ويرحّبون بالجميع. أعتقد أنّ الكلّ محظوظ بفرض حريته والمساحة التي يتحرك فيها، مهما كانت القيود، وخصوصاً أنّنا حصدنا نتاج حروب آخرين مع القمع، وبشكل أو بآخر هذا زمن تحطيم السلطات والحواجز. من القصة إلى قصيدة النثر، إلى الرواية إلى قصيدة النثر، لم يعد يهمني نوع ما أكتبه، عدا اهتمامي بفنيات كل منها والاستمتاع بها.

الاستمرار لاحقاً، لم يكن مرتبطاً أصلاً بشكل أو بظهور أو بنتيجة: الكتابة ترتبط بنفسها… بالحياة.

 

 

مقالات من نفس القسم