كنت وحدي,
وكنَّ ثمانيةً فاقتسمن
كذا تفعل العاشقات إذا كلَّمَا مرَّ طيفي
أنا لم أكن عاشقا
لا ولم أبد أيَّ اهتمام
هجيرة, واحدة مثلها كاللواتي
مررن على شرفةٍ للهيامِ
وفاطمة البدء قالت أنا من تقرر
وضعَ النهايةِ
بل نقطة للختام
أنا لم أكن عاشقا
غير أنَّ الَّتي أمطرتني نعيمًا
فصارَ الحديثُ إذًا مُتعة النفسِ
رُحْتُ أَنَا
أبدأ العدَّ من آخرِ العمرِ
“زَينَبُ ” واحدةٌ قبلها اثنتَانِ
ورَابِعَةٌ لم تقلْ اسمَها
كان لي إخوة واحدٌ يشتهيني
ما تبقى من الاشتهاءِ
تُلخصه جَارتي
كُنْتُ أَعرفُهَا
كُنْتُ أسرقُ بَعْضًا من البِسْكُوَيتِ
وبَعْضًا من التَّمْرِ
كلُّ المخبأ عنِّي خزائن أمِّي
أنا كنت أحتال في فتح أَقْفَالها
مرَّ شهر مِنَ الحُبِّ جاء العَرِيسُ
إذاً جَارتي سَتُزَفُّ وأبْقَى وحيدًا
فمن تزرع الدِّفء فيَّ سُؤَالٌ غَبيٌّ
أنا لم أكنْ عاشقًا
لا ولا مرّة غير أنِّي أعيشُ
على النَّهد متكئًا
كنت وحدي وهذا اللَّعينُ المثيرُ يحرك قلبي قناةٌ تثيرُ وأخرى أشدُ إثاره هاتفي لم يعدْ دَافِئًا
والتي حدَّثتنى عنِ العشقِ فِيه
تريدُ قليلاً من المال قُلْتُ
إذًا صفقةٌ خاسرهْ
“عائشة ” رقمها الهاتفي إذًا لم يعدْ صالحا سأجربُ رقمًا جديدًا
ألُو ….. من “سهام ” ؟ فقالت
أنا أختها
صوتها رائع هل تراها إذًا رائعة
كيفَك الآن ماذا إذًا تفعلين ؟
وماذا عن القلبِ هلْ مثل قلبي ؟
فقالتْ أَيَا ذاكَ
ماذا تريدُ ؟ فَقُلْتُ لَهَا صوتك الروحُ أَنْتِ الملاَكُ الذي يَهْزِمُ المستحيل تَعَالى نُغني مَعًا نُورطُ أَنْفُسَنَا
إِيه يا رجلاً أنتَ تُتْعِبُني والمسَافَات تفصلنا قلت لو نلتقي
ضَحِكَتْ قَائلة
والدي ليس سهلاً سَيَقْتُلنا
ثمَّ دَعْنَا نُمَارِسُ
ما نشتهي عَبْرَ هَذِي الخطوطِ
نُذَوِّبُها وتَخَيلْ إذًا نَفْسَكَ بين ذِرَاعَيْ
أشدُ عليكَ بعنفٍ شديدٍ ، وما بيننا
غير هذا القميص الرقيق
وإن شئت أنزعه
ثم أين يديك لتخرجنا
من برودتنا
هو جزء يسير فلا أستطيعُ مواصلةَ القصَّة المشتَهَاة
لكي لا أعذبَكم ولكي لا أذوبكم
فأنا ذَاهبٌ لأصلِّي عَلَى بَلَدِي
ذاهبٌ لأصَلِّي عَلَى جَسَدِي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزوز عقيل
شاعر – المغرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة