هي محقة، غبائي و طمعي في تلك الحلوى والقطع النقدية هو ما جلب لي الشقاء!
كم كنت فرحة حين اختارني أنا من بين كل فتيات حينا ليتوجني بمكافأته ويخبرني، كم أنا فتاة طيبة ومطيعة، كان سرا غريبا بيننا ولكن لا يهم، فقد اختارني أنا لأنني الأجمل بينهم كما قال.
أصبح لغزنا مؤلما ومملا حتى جائزة صبري للنهاية، لم تعد مهمة بقدر انتظاري نهاية اللعبة كي أعود لبيتي.
كان في كل مرة يتجرد من إنسانيته أكثر، وكنت أنا افقد جزءا من طفولتي وبراءتي، كانت روحي تتفتت أجزاء دون أن أعى ذلك، لكنني الأجمل والأطيب. لهذا اختارني كما قال!
قررت أن أكسر قواعد اللعبة وأبوح لأختي بالسر الذي كان أكبر من أن تتحمله روحي وروحها…ويا ليتني لم افعل!
محاكم وأطباء، أسئلة متكررة وشجارات..من يلوم من..كانت أشياء أوسع من أن يستوعبها عقلي الصغير الذي يفكر بالحلوى والقطع النقدية التي ستأتي له بمزيد من الحلوى…
جيران يتساءلون وأهل يوبخون. البعض متعاطفون وغيرهم يلعنون…
قطع صوت أمها حبل ذكريات قصة دفنها التاريخ ولم تمح آثارها، تمنت لو أن مجتمعها يحترمها كما هي بفكرها و شهاداتها وإنجازاتها الشخصية، لا لأشياء سطحية كماضيها وغشاء مرهف يثبت شرفها.
…………
*كاتبة من الجزائر