حاورها: طامي السميري
هذه الأسئلة التي تحمل عنوان “السرد .. على الناصية الأخرى” قد تكون تحمل طابع الخفة ، لكن إجاباتها تمنح لذة استكشاف تفاصيل ذاكرة كتاب السرد التي تضيء نافذة للقارئ لكي يستدل على الروائيين والروائيات الذي كان لهم تأثير في تاريخ الرواية . وكذلك يتعرف على مفضلات المبدعين من روايات وعبارات وشخصيات روائية.
من هم الروائيون العظماء الذين كان لهم، في اعتقادكِ، تأثير ملموس في تاريخ الرواية؟
= سربانتس، دوستويفسكي، كافكا، وفرجينيا وولف.
* ما هي الرواية التي غيّرت مفاهيمك ورؤيتك للحياة؟
= لا توجد رواية فعلت معي هذا على ما أظن. أعتقد أن القراءات التي أثرت عليّ أكثر و”غيرت” مفاهيمي ورؤيتي للحياة، هي القراءات الفكرية والفلسفية، كتب نيتشه على سبيل المثال، أيضا شذرات وأفكار إميل سيوران، لكن حتى على هذا المستوى أرى أن المسألة ليست تغييراً في المفاهيم، بقدر ما هي أنك تجد شخصاً آخر يلمس وتراً بداخلك، أو يعبر أحياناً عنك بطريقة أكثر وضوحاً وعمقاً.
* ما هو المشهد الروائي الذي قرأتِه وتمنيتِ لو أنكِ من كتب هذا المشهد؟
= ليس مشهداً واحداً، إنما رواية “منزل الجميلات النائمات” لياسوناري كاواباتا. حين قرأتها لأول مرة تمنيت أن أكتب عملاً على هذه الدرجة من الرهافة والتناغم.
*ما هي الرواية التي قرأتِها أكثر من مرة ؟
= ثمة روايات كثيرة جدا قرأتها أكثر من مرة، منها: “الجريمة والعقاب” لديستويفسكي، “منزل الجميلات النائمات” لكاواباتا، “الخلود” لكونديرا، “مسز دالاوي” لفرجينيا وولف، “ثلاثية نيويورك” لبول أوستر.
* من هي الشخصية الروائية التي ما زالت تستحوذ على تفكيرك ؟
= “رام” بطل رواية “بيرة في نادي البلياردو” التي كتبها الروائي المصري الراحل وجيه غالي بالإنجليزية، أحببت هذا الدون جوان المثقف، الساخر، والعبثي بدرجة لا أعتقد أني أحببت بها بطلا روائيا آخر.
* ما هي العبارة التي دونتها من رواية لأنها أثرت فيك أو شعرت أنها يمكن أن تمثل لك فلسفة في الحياة؟
= لا أتذكر عبارة مماثلة.
* من هو الروائي الذي استحوذ عليك بأعماله في بداياتك، ثم شعرت لاحقاً بأنه لم يعد يستهويك؟
= من بين كثيرين خانتهم ذائقتي يحضرني الآن اسم هيمنجواي.. قضيت فترة طويلة في الماضي أقرؤه، ثم لم تعد أعماله تستهويني إلا القليل منها، مثل قصة “الحياة القصيرة السعيدة لفرانسيس ماكومبير“.
* من هي الشخصية الروائية التي تشعرين انها يمكن أن تمثل رمزاً حياتياً؟
= لا توجد.
* ما هي الرواية التي عرفتك على مدينة وأحببت تلك المدينة؟
= المعلم ومارجريتا” لميخائيل بولجاكوف جعلتني أتمنى أن أرى موسكو عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. تمنيت أيضاً أن أخطو في شوارع موسكو القرن التاسع عشر بدافع من حبي للأدب الروسي.
* ما هي الرواية التي ترغبين في أن تشاهديها سينمائياً؟
= الجندي الطيب شيفك وما جرى له في الحرب العالمية” لياروسلاف هاشيك.
* ما هو أجمل نموذج للحب قرأته في رواية ما؟
= تعجبني قصة الحب في رواية “حرير” لأليساندرو باريكو. وبغض النظر عن المستوى الفني لرواية “ذهب مع الريح” أحب “قصة الحب” بين بطليها سكارليت أوهارا وريت باتلر، وأعتقد أن الفيلم الشهير المأخوذ عن الرواية هو سبب ولعي بهذ القصة.
* من هو الروائي الذي تمنيتِ أو تتمنين أن يجمعك به لقاء؟
= خوليو كورتاثر.
