الدجاجة باق بيق

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

الحلم والحرية كلاهما مرتبط بالآخر، فلا حدود للأحلام ، فهى لا تخضع لجاذبية الأرض و ليسلسمائها سقف ..الأحلام هى التي تعطى الحياة معنى. وفي الطيران يتحقق معنى الحرية، فقد تسابق الريح كفرس يجرى دون توقف لتصل جوار الشمس وإن أقبل الليل تلتقط النجوم بيدك باحثا عن الضوء وتقف على جزء منسي من سطح القمرمخبأ حريتك في كامل الضوء، لكنك قد لا تملك جوانحك الدجاجة" باق بيق" لتحقيق حلمك، لكن سيكفيك أن تمتلك الشجاعة، حتى وإن سخر من حلمك الآخرون محاولين جذبك للواقع ،ضع حلمك صوب عينيك لا تتردد..فالأحلام تتخطى حدود كل ماهو واقعى إلى واقع آخر، لكنه قريبا يصبح حقيقة حين نعيشه داخلنا أولا .فهل تتخلص الدجاجة" باق بيق " من حياتها المملة؟وهل سيتعاون الكون باكمله لتحقيق حلمها!

الدجاجة “باق بيق” التى تسكن في قن وعلى أسطح بنايات الضواحى، كتاب للمؤلفة “رانيا زبيب” ومن رسوم “جويل اشقر”-صادرعن دار كلمات- تحلم فيه الدجاجة أن تعيش في مزرعة حقيقية وبين الأشجار . باق بيق دجاجة بيضاء ذات اهداب جميلة تقف على سور البناية وتنظر إلى الطيور تحلق في السماء وتتمنى ان تكون مثلهم حتى تستطيع الوصول الى الجبل . لكنها تدرك في داخلها انها حتما سوف تحقق حلمها . و”باق بيق” اسم رنان فكيف لن يعلق باذهان الصغار،اذ تحيى “باق بيق” في جو امتلى بالزخارف والألوان المائية الرائقة،بكلمات رانيا زبيب الرقيقة وصوت دريد لحام المميز بمصاحبة مؤثرات صوتية وخلفية موسيقية مرحة  .

تحرص جويل اشقر على تعدد زوايا الرؤية للبنايات بصفحات الكتاب فتجعلك  تراها مع العصافيرالمحلقة بفضاء الصفحات من متعدد الجهات وتطل علينا الدجاجة باق بيق بشخصيتها الحالمة الرقيقيةباهداب طويلة لعيون متسعة تعلقت بالسماء وتكسب وجنتيها بعض الحمرا ،فالطبع هى لا تشبه باقي دجاجات القن اللواتىيضعنا البيض ويدورنا حول القن ،فهى تحلم بالجبل المجاور والذهاب اليه . تبحث عن فرصة للهرب ولا تسمح لكلمات الآخريات الساخرات منها بتقيد حلمها .تظهر بعض النقوش والتفاصيل بالمشاهد مما يكسبها طابعا اكدته الألوان المائية برقتها و زهوها ايضا ،وحيث “تسرح وتمرح” الدجاجة باق بيقبين كلمات رانيا زبيببكل رفق وحنان حالمة بالعيش في المزرعة خلف الجبل .

فالكتاب يحرضنا على التمسك بحلمنا والسعى لتحقيقه لأننا حتما سوف نجد الطريق لذلك ، بدأ من غلاف الكتاب حيث تقف الدجاجة باق بيق على حبل غسيل ممسكة بطائرة ورقية تنظر للبعيد البعيد وفي النص تفرد باق بيق جناحيها في محاولة طيران كانت لحظة الشجاعة هذة  كافية ليبدأ الكون بمساعدتها لتحقيق حلمها.ولتتحول حياتها المملة لما تريده .لن يغلبنا الخوف ، لانه يجعل الأحلام تهزل و قد تختفي تمام.. في الحلم انت ترى ما لا يراه الآخرون فلتتمسك به ليجعلك تطير في فضاءاته الرحبة ..فقط اؤمن بنفسك لتكون ما تريد كباق بيق.

 

ريفيو:

رانيا زبيب: كاتبة قصص أطفال لبنانية ، لها العديد من المؤلفات للطفل حيث بدأت بنشر قصصها منذعام  2008مع العديد من دور النشر.

حصل كتابها “الدجاجة باق بيق” على جائزة معرض بيروت للكتاب 2010

http://www.writingcolors.com/childrens_books

 

جويل اشقر: رسامة قصص أطفال لبنانية مواليد 1984

درست باكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة الرسوم التوضيحية والهزلية ولها العديد من كتب الأطفال كما تعمل منذ 2009 بـ ALBA كمدرس للجرافيك

https://www.flickr.com/photos/57849402@N00/

 

 

مقالات من نفس القسم