الحب في أفلام الأبيض والأسود

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

الفتيات الصغيرات

يملأن الفراغ

بحكايات قديمة

عن آباء ذهبوا إلى الحرب

وأمهات يصنعن الفرح

الفتاة الصغيرة

مع الدمية الوحيدة

تتأمل بكاء الضيوف

عن آباء ذهبوا للحرب. 

**** 

في الخمسين

تصبحين امرأة أخرى

تثرثرين مع صديقات وحيدات

عن الروماتيزم الذي أتعب الركبتين

النوم المتقطع

العشاق الافتراضيين

والحب في أفلام الأبيض والأسود

تواصلين الغناء

” أنا عندي حنين”

تشبهك قصائد أنا اخماتوفا

وقصة حياتها المحزنة

ستهتمين أكثر بنعومة يديك

طلاء الأظافر

خلطات شد البشرة

وصفات الوزن المثالي

في سن الخمسين

تراقبين

نفسك كحكاية مملة.

****

المرأة الواقفة أمام المرأة

لاحظت

أنها كبرت جداً

وما تتمناه أن يفتقدها من أحبت.

ستخبر الصغيرات

أن الحب ليس ما يكتب في سيناريوهات الأفلام.

تتأمل وجوه الفنانات على شاشة التلفزيون

المحقونة بالبوتكس والفيلر

يعجبها غرامهن بالحياة

في المساء

تكتب رسائل طويلة

عن نباتات مدخل البيت التي ذبلت

الملابس التي تنساها على حبل الغسيل لأسابيع

والوقت الذي تقضيه في تلميع الغبارعن صورتها القديمة

ستتبع نصيحة إحدى الصديقات بأكل الشوكولاتة

“لأنها تبعث على السعادة وتحسن المزاج”

وقبل أن تذهب للنوم

تردد أغنيتها المفضلة لصباح “أحس قد إيه وحيدة”.

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم