التمرُّد على نظريات الشَّكل الروائي.. الوعي بالكتابة في رواية حجاب السَّاحر

حجاب الساحر
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

إبراهيم أحمد أردش

    الكاتب والشاعر أحمد الشهاوي يجعل من روايته حجاب الساحر[1] رحلة تبحث عن الخير والحق والجمال وتواجه الشر والباطل والقبح، ينطلق فيها الراوي الأساسي (عمر الحديدي) في رحلاتٍ يبحث فيها عن وسيلة يحمي به حبيبته (شمس حمدي) من السحر الذي أعد لها، وهذه الرحلات لا تنتقل في المكان فقط، بل في الزمان أيضًا، فيكاد العالم أجمع بعصوره المختلفة أن يكون موجودًا في المتن الروائي.

  إن رواية “حجاب الساحر” رواية متسامحة مع المعتقدات كافة ؛ فنجد فيها التراث الديني الفرعوني إلى جوار البوذي، بجانب المسيحي والإسلامي، وتقدم الرواية كمًا هائلًا من المعلومات التاريخية والشعبية والعلمية، وتعد نصًا جامعًا نجد فيها النثر والشعر والنص القرآني والإنجيلي والحديث الشريف، والخبر، والمثل والحكمة، وتوظيف الأغنية، إضافة إلى الحكي العجائبي المسيطر على أجزاءٍ كثيرة من النص، كل ذلك في لغة عالية وشفيفة، ساحرة كسحر أحداث الرواية.

   قد تعددت المداخل التي يمكن أن يدخل لها لدراسة الرواية، هي مداخل كثيرة ومتنوعة، لكنها صعبة، فكلما ظننت أنك وقعت على مدخل يمكنك من قراءة الرواية وجدتها تلقيك بعيدًا وكأن ثمة سحرًا يقول لك: ابتعد عن هذا المدخل، وابحث مرة أخرى، وذلك لأنها رواية تتمرد على الشكل التقليدي للكتابة، ولا تتبع قالبًا محددًا، يصرح بذلك الراوي منذ البداية “لن أذهب إلى نظرية ما لأكتبها أو أحكي قصتها، فالشكل الكتابي أمرٌ فضفاض وواسع، وأنا أحب ألا أكون مملا، أو أجعل من يقرؤني يلتفت عني من فرط الملل والاستطراد والاستغراق في الدقائق والهوامش الصغيرة المغرية لأي كاتب أو قارئ، فالتفاصيل كثيرة والأسرار أكثر”[2] إن الراوي يتقمص دور الروائي، أو ربما الروائي هو الذي يتقمص دور الراوي، وهذا النص يشير إلى أن هذا الراوي يدرك تفرده؛ حيث لا يلزمه أن يسير على منهج سالف في الكتابة، ويرفض التقيد والتقوقع في قالب ما، بل يريد أن يغرد حرًا في إبداعه، من دون أن يغرق القارئ في التفاصيل والأسرار، مع تصريحه بأنها كثيرة، لكن على القارئ أن يبحث ليصل. من هذا المنطلق الذي صرح به الراوي وهو الفرار، بل الهروب من الشكل والتمرد عليه يمكن قراءة الرواية من خلال الوعي بالكتابة، الذي هو وعي الراوي من جهة ووعي المؤلف من جهة ثانية، ومن الوسائل الدالة على هذا الوعي ما يأتي:

1-دافع الكتابة:   

 ثمة دوافع للكتابة، معنوية ومادية دوافع من الكثرة التي تعجزنا عن حصرها، ويصرح الراوي أن دافعه للكتابة كان دافعًا ذاتيًا خالصًا “لم أذهب إلى الكتابة إلا لإدخال البهجة على نفسي أولا، ليمتلئ قلبي مسرة وفرحًا، فمثلي يبتهج بالتأمل والنظر عميقًا نحو ما لا يراه الآخرون، ساعيًا نحو تسجيل أو خلق عالم مواز لحياة شمس حمدي، التي هي من أحسن النساء”[3] إن الراوي يبحث عن متعته الخاصة، أو كذلك يوهم بذاتية الدافع الكتابي لكي يبتهج، وفي الحقيقة فإن الدافع موضوعي وليس ذاتيًا، يتعلق بشخصية أخرى هي (شمس حمدي) لقد صار الآخرون متلبسين في الراوي حتى صارت الكتابة عنهم همه الذاتي، وقول الراوي (خلق عالم موازٍ) يريد أن يخبرنا من خلاله أن ما سيقدم في الرواية ليس حياة شمس حمدي الحقيقية وإنما الذي تخيله لهذه الحياة، كأنه في بوحه وتصريحه يريد أن يحفظ أسرارها.

2-البراءة من قصدية الفعل الكتابي:

 يتبرأ الراوي من قصديته ووعيه في تشكيل عالمه، حيث يقول “لن أرتب شيئًا، ولن أحجب عني وعنها ما أراه ماثلًا في جيب مخيلتي، أو دماغي، ولن ألجأ إلى الشرح والتفسير، فأنا من أهل الكشف والتأويل، والتدبر والتأمل، والمعنى الباطني، والتخيل والشطح في التوهم، والحقائق غير الظاهرة، وسأدع الحوادث تقدم نفسها من دون تدخل كبير مني، فكتابة شمس حمدي تجعل من ذكرها معنى يتداول، وتأخذه الناس عبرة ودرسًا، وليس مجرد قصة تروى يتسلون بها”[4] يخبر الراوي أن فعله سيكون حالة من التداعي الحر، التي يصعب السيطرة عليها؛ فمخيلته تحمل الكثير وعليها أن تفيض من دون سدود تعيق فعل الكتابة، حتى يستفيد الناس من هذا المخزون العلقي الكبير، ويرى الراوي أن عمله ليس مجرد حكاية يتسلى بها الناس، بل على الناس التأمل فيها وأخذها بمحمل الجد، لكن الراوي لن يترك الكلمات تتداعى، بل سيتدخل فيها حتى وإن لم يكن تدخلًا كبيرًا، لكن كيف سيقيس المتلقي هذا التدخل وكيف سيعرف مدى سيطرة الراوي على الحدث، إن الراوي يتبرأ من قصدية الفعل الكتابي ويرتكبه في آن ، إنه يراوغ قارئه الضمني، كي لا يستسلم لظاهر القول، بل ليجبر القارئ نفسه أن يكون من أهل التدبر والتأمل والتخيل، حتى يصير قريبًا من معرفة الراوي، ولكي يصبح مؤهلًا لمعرفة حقيقة المروي عنها (شمس حمدي) فكما أن الراوي يصرح أنه ليس عاديًا كذلك متلقيه ينبغي أن يكون كذلك حتى تنكشف له الحقائق التي كانت مضمرة عنه.

3-توجيه القارئ

  من خلال حديث الراوي عن شخصيته الأهم شمس حمدي يمارس عملية توجيه للقارئ الضمني حيث يدعوه إلى المشاركة في الكتابة، يقول الراوي “هي مقدسة  عندي، ولم أدنسها يومًا ما، وعليك أن تجتاز معي سطرًا بسطر، وليس فصلا بفصل؛ كي تشاركني الكتابة، والخروج بشمس إلى نهارها الغائب وأن تتعاطف معها، وأن تحبها، وأرجو ألا تحذو حذوي في تعلم السحر، فقد أفنيت جزءًا ليس قليلًا من عمري في تعلمه وحذقه، وأخشى أن يصيبك أذى من الأسياد الذين أستخدمهم، وهم وسطاء لي في الوصول إلى الحقيقة، أو الحق الذي أبحث عنه، وأريد له أن يسود في الأرض، وليس لدى شمس فقط”[5] يتضح أن الراوي هو الساحر وهو هنا يسحر متلقيه من خلال توجيهه والسيطرة عليه، ليجعله يشاركه الكتابة والتلقي معًا، حتى يستطيع أن يخلص شمس من الشر الذي أحاط بها، فالشر يحتاج إلى تكاتف العالم أجمع حتى يتلاشى نهائيًا، فلن يكون خلاص شمس بأن يواجه الراوي الشر بمفرده، ويحذر الراوي متلقيه الضمني من تعلم السحر كي لا يصاب بأذى، ورغم أن السياق يفهم منه خوف الراوي على متلقيه أو المروي عليه الماثل أمامه في النص،  فإنه يخيفه أيضًا فالراوي متمكن من فنون السحر وعلى المتلقي أن ينصاع، رغم كونه ساحرًا طيبًا، يريد سيادة الحق في الأرض، لكن الحق لا يسود من دون قيادة فيها المسيطر (الساحر- الراوي- المؤلف الضمني) وفيها المسيطر عليه (المتلقي الضمني –المروي عليه الماثل في الحكي)

4-إيراد التواريخ وتقديم المعلومات

 يعد تقديم المعلومات المؤرخة شكلا من أشكال الوعي بالكتابة وقد ورد ذلك كثيرًا في الرواية ومن ذلك هذا النص على لسان شمس حمدي “ولأن فرنسا في سنة 1904 ميلادية، كانت قد منعت إشراف رجال الدين المسيحي على التعليم فيها، فقد وفد عدد كبير ممن رهبانية الأخوة المسيحية إلى مصر، فزادت مدارس الراهبات في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة والوجهين البحري والقبلي، وكانت مدرستي ((العائلة المقدسة)) تنتمي إلى مدارس الآباء الجزويت، التي تأسست سنة 1899 ميلادية، وانتشرت فروعها في الفجالة والقللي وحلوان ومصر الجديد، والإسكندرية، والمنصورة”[6] وعلى هذا النمط تقدم الرواية معلومات كثيرة مؤرخة، ما يجعل هذا النص الروائي رواية معلوماتية بامتياز.

5-إرجاء الحكي

 إن إرجاء الحكي وتسويفه يعد شكلًا من أشكال الوعي بالكتابة ومن ذلك قول شمس حمدي أيضًا “كنت أغضب كثيرًا، وأترك البيت هاربة، حتى جرى لي ما جرى، وهذا ما سأقصه لا حقًا، إذا قدر لي أن أحيا”[7] إن هذا القول يجعل المتلقي يفكر فيما جرى، ويتشوق إلى معرفته، ولماذا لم تذكره الذات المتحدثة الآن، ولماذا ترجئه، وترى هل ستحكيه، وهل سيقدر لها أن تحيا؟ إن هذا الفعل من الإرجاء لا يعد وعيًا من قبل الشخصية المتكلمة فقط، بل هو أيضًا وعي للراوي الأول للنص (عمر الحديدي) وهو صدى للمؤلف.

6-ضرورة الكتابة

 الكتابة فعل ضروري للتخلص من الألم ووصول الذات إلى الراحة التامة، حتى لو كانت كتابة عن أحداث متكررة في الحياة، لكنها ستحمل تجربتها الخاصة، تقول شمس حمدي “أعرف أن ما قلته قد تكرر في الحياة، لكن قلبي مختلف ويحمل الجديد من الدموع ولحروف التب تضفر في كتابة تصل إلى الناس، بأسلوب جديد خالٍ من التكرار”[8] إن من يتألم عليه أن يبوح، ولن يجد بوحًا أفضل من الكتابة التي تحول الألم أمل واليأس إلى رجاء وتحيي صاحبها وإن مات وتعيده من مجاهل النسيان كلما همّ قارئ بتناول المكتوب، فالكتابة ضرورية للحياة.

7-الكتابة عن الكتابة:

من أشكال الوعي بالكتابة وهو الكتابة عن شيء مكتوب مثل حديث الراوي عن الرسالة التي أرسلتها شمس حمدي إلى حبيبها “لم ترد شمس أن تحرج حبيبها، فكتبت له رسالة مطولة، حاولت أن تشرح فيها ألمها ومعاناتها، وأن ابتعادها خارج عن إرادتها الروحية والنفسية، وكلما حاولت الذهاب إلى ملاقاته أحجمت”[9] ثم يعرض النص لأجزاءٍ من تلك الرسالة التي مهد لها ولخص فحواها، إنها كتابة عن الكتابة.

8-توظيف تقنيات الكتابة الصحفية:

في الفصل المعنون بلقاء نساء الثلاثاء[10] يتخذ النص من تقنيات الكتابة الصحفية وسيلة بنائية، حيث تجمع شمس حمدي صديقاتها التسع وتوهمهن أنها بصدد كتابة تحقيق صحفي، تقول “قررت أن أواصل العمل في الصحافة بعد توقف دام طويلا، وطلب مني رئيس تحرير جريدة ((الكمال)) كتابة تحقيق استقصائي عن استئصال الرحم، وأطلب من كل واحدة مئتي كلمة فقط”[11] إن وضع اسم الصحيفة الوهمية (الكمال) بين قوسين يشير إلى أن شمس حمدي تسعى إلى الكمال في داخلها، وتخشى من عملية استئصال الرحم المقبلة عليها، ولا تريد أن تخبر صديقاتها أنها المعنية وليس التحقيق، ويستمر التحقيق على عاداته في الكتابة الصحفية المتداولة، حتى بعرض المشكلات التي توجد في التحقيقات مثل استطراد البعض أكثر من اللازم ما يمثل عبئًا على مجري التحقيق أثناء عملية التحرير، غير أن التحقيق لم يسر بالطريقة الآلية على طول الخط، بل كان يتخلله تقنيات الرواية خصوصا الاسترجاع والمونولوج، حينما يحكي النص حياة المشاركات في التحقيق وردة فعل شمس الداخلية، وهذا أظهر مدى صدقهن وكذب آراءهن، والريبة في كلام المتحدث ولا يمكن أن يغفل قارئ الرواية عمل الروائي الطويل في ميدان الصحافة، ما جعل هذا الفصل قويًا ومبهرًا ومحاكًا بأسلوب فريد، وهو من أكثر فصول الراوية تعبيرًا عن الوعي بالكتابة.

9-النص بين المخطوط والطباعة (نية نشر المكتوب)

أثناء حديث الراوي عن حكايته مع شمس حمدي يخبر بنيته في نشر أحد كتبه بغرض حماية الناس “كانت شمس حمدي تحتاج إلى قواي السحرية تلك، رغم أنني نبهتها كثيرًا إلى أنها تستطيع التغلب على معاناتها، وفك السحر المعمول لها بممارسة العشق، وطقس القراءة، وفعل الكتابة، وإخفاء وجهها وراء كتابٍ لي نادرٍ ما زال مخطوطاً لم أنشره بعد، وأفكر في نشره؛ لأساعد الناس على حل عقدهم، وفك السحر الذي يقيد قلوبهم، ويغل أيادي أرواحهم، وحرق الأشرار الذين يسجنون أرواح من يكرهونهم”[12] فالراوي حينما جاء على ذكر أحد كتبه، انتقل من الحدث الأصلي إلى الحديث عنه؛ ليخبر عن أهميته، ويخبر كذلك أن هدف كتاباته مساعدة الناس والتصدي للشر ومن يرتكبه من البشر الذين ملأ الحقد نفوسهم وصار لا يردعهم رادع عن أذية الناس، وهذا ما جعل الراوي يعزم على محارباتهم بأسلحتهم نفسها أو بأسلحة أقوى تفوقها بأسًا.

10-الأمر بالكتابة

 من أشكال الوعي بالكتابة، الأمر بالكتابة، يقول الراوي “كانت شمس كلما حكيت لها شيئًا تقول لي اكتبه يا عمر، وربما هذا من حسناتها الكثيرة، تسجيل ما أراه، وما أمر به، أو ما يخطر على قلبي من إشارات وعلاماتٍ”[13] إن شمس حمدي تثق في قدرات ومواهب وثقافة الراوي وترى أن جل ما يقوله يستحق أن يكتب ويصل إلى الناس.

11-إيراد مصادر الكتابة

 يعد ذكر مصادر الكتابة التي اعتمدت عليها الرواية من أشد أشكال الوعي بالكتابة وقصديتها ومن ذلك ما جاء تحت عنوان “إشارة” فقد “اعتمدت الرواية ضمن ما اعتمدت على كتاب ((خريدة العجائب وفريدة الغرائب)) لسراج الدين بن الوردي، وكتاب ((خافية الحروف الثمانية والعشرين)) لأبي حامد الغزالي، وكتاب ((سقطرى جزيرة الأساطير)) لفيتالي ناومكين، ترجمة خيري الضامن”[14] ويدخل ذلك ضمن أشكال الوظيفة التوثيقة، حيث يوثق النص مصادر معلوماته، ويلحظ أنه قال (ضمن ما اعتمدت) فما اعتمدته الراوية كثير وهذا بعض منه ومن يقرأ الراوية سيلحظ ذلك، أما عدم ذكر التوثيق كاملا وأشياء من قبيل أرقام الصفحات وغيرها، فهذا لأن النص أعمل في هذه المصادر خياله ولم ينقلها كما هي في كل مرة

12-التاريخ والمكان وعلاقتهما بالكتابة

 في نهاية الرواية وكعادة كثير من الكتب يذكر تاريخ ومكان، لكن هل هو وقت ومكان الانتهاء من الكتابة؟ يمكن أن يكون كذلك، لكنهما كتبا بطريقة محيرة، حيث توقيتين ومكانين مختلفين ما يفتح باب التأمل بقصد الوصول إلى التأويل، وقد كتب ذلك على هذا النحو

المعادي، القاهرة

تمبي. آريزونا. الولايات المتحدة الأمريكية

أكتوبر 2017 ميلادية، أبريل 2022 ميلادية”[15]

وهناك تفسيران لهذا الشكل المكتوب، أولهما أن الحكاية انتهت بالقاهرة في أكتوبر 2017م بينما ابتدأت الكتابة ثم انتهت في آيرزونا 2022م ميلادية، وهذا التفسير ينقضه تواريخ كانت داخل العمل بعد العام 2017م، أما التفسير الثاني فهو أن هذه الرحلة في حماية شمس امتدت من أكتوبر 2017 حتى 2022 لكن لا توجد إشارات لهذا التفسير يمكن أن تكون جازمة داخل العمل، لكن على القارئ أن يحاول حتى يصل.

 إن من أشكال الوعي بالكتابة كذلك وجود الأقواس وعلامات التنصيص في الانتقال بين حديث بعض الشخصيات وإيراد النصوص المقتبسة، إن الراوي ورغم تصريحه بأن الحكاية لن تلتزم قالبا محددًا ولا تتعمد قصدية الكتابة وهذا ما حدث، فإن الراوي ومن ثم المؤلف كان على وعي كبير بالكتابة، لكن كتابته هو وقالبه هو، القالب المتحرر من القالب.

…………………………

[1] حجاب الساحر، أحمد الشهاوي، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، الطبعة الثانية، 2022م.

[2] السابق (ص9)ة

[3] السابق، (ص9)

[4] السابق، (ص11)

[5] السابق، (ص22)

[6] السابق، (ص42)

[7] السابق، (ص44)

[8] السابق، (ص48)

[9] السابق، (ص66)

[10] السابق (ص86)

[11] السابق، (ص87)

[12] السابق، (ص143)

[13] السابق، (ص273)

[14] السابق، (ص335)

[15] السابق، (ص334)

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم