مازن حلمي
“أنا مسالمةٌ
حنونةٌ
الأم الكبيرة
يقذفوننى بالأحجار
فأعطيهم عن طيب خاطر أبنائى
أنا رسولة محبة
يكفى
أننى أُذبح وأموت
وأنا واقفة “
جبانةٌ –
رخيصةٌ
عبدةٌ
كل تلك الأذرع وتموتين
مكتوفة الأيدى
أين ذهب لسانك ؟
اصرخى
خلفك شعب كامل من الأشجار
وتنحنين لبلطة.
– حنانكِ
سيحولك لمائدة
وقلبك إلى وليمة
ينهشه أعداؤك بأصابعك.
-أمٌ
-يا للعار-
لم تتساوِ
مع الذئاب ولا القطط
حتى البحر
عندما يسرق الصيادون أولاده
يثور في هيئة عاصفة.
-لا تتحدثي عن الحب
عندما تصيرين سريرًا
ستفترق
يدان عاشقتان.
أصدقاؤك-
العصافير
أول من تحبسين
عندما تصيرين أقفاصًا.
لن أخبرك
عن المقاصل
والمشانق
وطوابير التوابيت
يا من تدعين أنك أم الطبيعة
ستخنقين بيديك الحياة .
الكذبةُ-
التي تتناقلينها بين أجيالك
لم يعد يصدقها أحد
اهربي
لا تقفى كضفدعة
مصيرها
فم ثعبان كسول
حين تنتهين
لن يقولوا :
شهيدة،
صابرة
سيقولون:
مهزومة،
خاسرة
وهم يتدفئون
بعظامك المقطعة.