فى اول لقاء بين كاميل والمنتج السيد بروكوش خارج قاعة العرض يدعوها الى الشراب فى منزله ويرضى بول على هذه الدعوة على ان يلحق بهما فى التاكسى الذى سيتأخر بطبيعة الحال وعندما يصل تبدى كاميل انزعاجها حيث انهم وصلوا قبل نصف ساعة وانجليزتها لم تسعفها حتى تتواصل مع بروكوش الاحمق. وحينما ستلمح اصابع بول على مؤخرة مترجمة وسكرتيرة بروكوش لا تبدى ادنى امتعاض. ويصلا منزلهما وتظهر بوادر الاحتقار على كاميل نحو بول. ها هى قد بدأت . ويقول لها: أنا اجنى المال من أجلك بالرغم من كل شئ. ويسألها لماذا تزوج طابعة على الآلة الكاتبة فى الثامنة والعشرين من عمرها؟
وكاميل فى حوض الاستحمام ، وفى قراءة من كتاب لفريتز لانج المخرج القائم على اخراج الاوديسة ، العمل المرتقب، قرأت: “المشكلة كما أراها تأتى من الطريقة التى ننظر بها الى العالم سواء كان لدينا تصور ايجابى ام سلبى …….. الانسان يستطيع ان يثور ضد الاشياء الخاطئة و الشريرة ، يجب ان يثور الواحد اذا وقع فى مكيدة بسبب الظروف و العرف لكننى لا اؤمن ان يكون القتل هو الحل حيث ان جرائم العاطفة غير مجدية ، اذا خانتنى المرأة التى احبها و قتلتها فماذا قد تبقى لى ؟ فمحبوبتى قد ماتت واذا قتلت محبوبها سوف تكرهنى وسأخسرها . القتل لا يمكن ان يكون حلا “
اذن، ان القتل لا يمكن ان يكون حلا !
فى الاثناء نتفهم طبيعة الجدل القائم بين الطرفين كلا على حدة وقبلما يذهبان ليلا فى نفس اليوم الى التياترو تعترف انها لم تعد تحبه وانه يمكن التوقف عن الحديث فى هذا الامر الا ان الجدل يتصاعد وتصرح فى فورة غضب ” انا احتقرك ولم اعد احبك ” ويسحب بول مسدسه ويهبط ورائها ويلحق بها فى التاكسى . هل عوليس يحب زوجنه وزوجته لا تحبه ؟
أظن انها اضحت لا تحبه وتقول كاميل لبول جوابا عندما سألها ما اذا كانت ليست مضطرة ان تذهب معهم الى كابرى حيث موقع التصوير على البحر المفتوح والافق اللامتناهى: لست انت من يجبرنى بل الحياة .
وفى حماسة نقاشات الاوديسة نتبين ان بينلوب كانت فى الاساس فتاة بسيطة وقد بدأت تحتقر عوليس وادرك متأخرا انه سيفقد حبه لها بسبب حذره المفرط والطريقة الوحيدة لاستعادتها مرة اخرى هى قتل طالبى يديها . فيرد فريتز لانج ” ان الموت ليس النهاية “
ويحدث ان يرى بول بوركوش يقبل زوجته كاميل وتصارحه انها تعلم انه كان يراها لانها كانت تراه فى المقابل الا انه يهتاج بعد قليل انه لن يكتب السيناريو “انا كاتب مسرحيات ولست كاتب سيناريو ” جلى انه يصارع حتى لا يفقد كاميل كما لو كانت هى الامل .
ـ لماذا تحتقريننى ؟
ـ لن اقول لك ابدا حتى لو كنت تحتضر .
“احتقار” فلم لـ جان لوك جودار عن رواية للكاتب الايطالى ” البرتو مورافيا “
خاص الكتابة