لكنهم رحلوا كما يفعلون دوماً
وتركونا في صراعٍ مع الذاكرة
أذكر مثلاً ذلك الذي كان يشعل الليل حكياً
أخطأنا مرةً أخري حين تجاهلنا نصائحه
عن جدوي الورود وعن أسبقية العشق على كل شيء
وذاك الطفل العجوز الذي يتنفس شعراً
بشرنا مراتٍ بالشهادة ففرحنا ببلاهةٍ
ولم نعلن رغبتنا في الحياة
ولم نسأل عن ماهية المعركة
ولا عن نفع الحكمة التي نشربها بقهوتهم ؟
بهرتنا الكلمات الرنانة
الوطن / الفن / الحكي / الحلم / النضال / الفلسفة / علم الحديث / …….
الآن، نحن المحملون بأوزارنا وأوزارهم
نجلس خائبين مفتقدين دهشتهم
نراجع ما تعلمنا بدأبٍ
ولا نجيب عن سؤالنا الأصعب
ماذا سنقول لأبنائنا؟
…….
23/5/2015