يبدو أننى مازلت أشعر…
رأسى يتزاحم بالأفكار تتراكم وتتعارك …
تدمر منطقة الرؤية وتنعدم البصيرة …
أتخبط فى الظلام و فيه لا أرى كفى …
أرسم إبهامه و خنصره وأكتفى بهما ..
أعيد هيئتى بالكامل، ألون شعرى بالأزرق لأعيد ذاكرة الطوفان
وبحدقة عينى الحمراء سأذيب جليد القطبين…،
سأجعل أنفى مسطحاَ حتى لا تقف عليه الفراشات
وتثير حنقى بخفتها ..
وفمى لن يصدر سوى النغمات
فلن تسكنه الكلمات يوماً آخر..
سأجعل يديّ من الهلام حتى لا تتعلق بالأشياء
وأكتافى المثقلة سأصنعها من الهليوم وبهما أكون أخف من الهواء …
ولكن أيقدر الهليوم على حمل قلبى ايضا …
أحتار بين الحديد والنحاس، سأترك أمره الآن إلى أن أجد معدناَ أخف ..
أحب رائحة الكبريت..
لذا سيحمل دمى إياه بدلا من الأكسجين …
أطفو فوق إحدى السحب تاركة قلبى فى بطن الأرض
أتمدد عليها فأرى ساقى بطول السماء …
السحب أصبحت مجرد درجات هشة للصعود …
الصعود للسماء أسهل بأكتاف من الهليوم
وبأنف لا يحمل على حافته الفراشات