تصعدين إلى أعلى فتلعب معكِ العصافير التي تجتاز اختبارات الشجاعة في الوصول إلى السحاب البعيد
تتمتعين بالوجود داخل كل هذا البراح
نقص الأوكسجين لا يؤلمك لأن أنفك الذي تحول إلى منطاد كبير يمنحكِ الأكسجين بانتظام
حياتك تتسعُ بينما تواصلين الصعود
أنفك الكبير ينقذك دائمًا من الاختناق بدخان الآخرين غير المرئي
وهو المسئول الأول عن إرسال عيون الآخرين إلى هذا الوجه الخالي من العلامات
سنجلس معًا أمام علبة الألوان
سألون أنفي بالأخضر مثل بطيخة صغيرة في وجهٍ خالٍ من الفاكهة
تضحكين وأنتِ تشيرين إلى وجه تسكنه قطعة بطيخ تُغري بالالتهام
اغمضي عينيك واشكري أنفك الكبير الذي يحلق بكِ بعيداً دون أن يشكو من تذمرك الدائم ومن كراهيتك لمرآتك الصغيرة
افتحي عينيك واقرأي أفكار الآخرين جيداً
إنهم لا يعرفون سرك ولا يدركون السحر الذي يسكن هذا الأنف الذي لا يتوقفون عنده عادةً .
ـــــــــــــــــــــــــ
*نقلا عن مدونة ست الحسن