ريهام عيـاد سليمان
أنت لي
كلمة تتأرجح بين القلب والروح
أراها تقفز سعيدةً بين الأغصان
تخرج أنشودة من مناقير الطيور
ترتلها الملائكة ببوق
“أنت لها مهما يكن”
أنت لي
قدَّمت عينيك لي
لا تُصدم إن قلت لم أكتفِ
أريدك بأعداد أنفاسك
أنهل منك ما استطعت
وأعود أكثر ظمأً من ذي قبل
ولن أكتفي
فأنت لي.
أنت لي
تظلُّ حروفًا تتأرجح
تتفكك لتجتمع مرةً ثانية
رابطة القلب بالروح
أنت لي
كلمة تجري أمامي على مياه النهر
أراها مُعلقةً على الأوراق
يغنيها التلاميذ في الصباح
“أنت لها مهما يكن”
أنت لي.
النجوم للسماء
العشب للأرض
الأسماك للمياه
وأنت لي.
…
على السحاب أجلس
وفي الجنة أسكن
أسمع سيمفونية معزوفة
ملائكة وطيور وتلاميذ
أنت لها.. أغني معهم
أنت لي .. أنت لي
لستِ له
أسمع فحيحها من بعيد
أترك السحاب
أقترب أكثر من الأرض
لستِ له، لستِ له
أرهف السمع لحظةً
وأتمنى الصمم
لستُ لك
خرجت مع لسانها
لستُ لك
نعقت بها الغربان معترضة
لم تكن لك.. لن تكون لك
لستُ لك
بها، انهدمت جدران ذاتي
في الخواء كنت
بلا سماء بلا أرض
لستُ لك
بلا كرسي أجلس
بلا روح أحيا
وبقلب مفطور أعيش
ويؤلمني إني لستُ لك
لستُ لك
أنت لي
أحملهما داخلي
جنبًا إلى جنبٍ
لستُ لك
كلمة كسكينٍ
بترت أجنحتي
فسقطتُ من أحلامي
أحاول الوقوف مرةً ثانيةً
لكني طُردت من جنتي
أخبرني كيف أعود؟
وأنا لستُ لك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
روائية وشاعرة مصرية