نجوى شمعون
بالنهر تغويني
وتنصب لي من العشب قلب الغواية
زهر يمر ويحمل بيديه حجرا لما سوف يبكي
غزال يضرب بالسيف نصوص الغواية
فيجرح ظل الياسمينة.
يهبط الليل في طيش شرفتها
لامرأة ترتب شؤونها العادية إلا من رحيل الطير
يجرحني رصيف البلاد المُعفر بالرصاص
في خفة يطير الفارس كالفراش
وألجموا الخيل وناموا.
تعبت من الانحناء
قالت قصيدة لشاعرها
خذ ألمي
قالت: واستسلمت للنحات في شهقة الأصابع.
صهيل طرقات
كانت نبضات قلبه
يستريح المدى
على يديه يحط دوري
وردة تنمو قرب الباب وتهرب ليديه
يقفز ظبي على كتفيه ويختال الصمت
يترك سوانا أجراساً تُسلي المارين في الفكرة.
هكذا يحزن الورد على شرفات ليلته
خيول تأتيه منتحرة
عصافير تُلق نفسها بنفسها في شباك صياد وتفتن قلبها
غزال يمشي بخفة الحذر
ويرقد في النعاس
على هاوية
هكذا يُخزن الليل قتلاه
يختفي سراً ويقتفي أثر الغريبة في ذكراه..
ظلت المرآة تقنع نفسها سراً
بأنها امرأة من لحم وقصيدة.
أزهرت حديقة
الغريبان يبتعدان
يقتربان
خمري في جرارك
تعبي في جرارك
أسير نهراً من عسل
بين ذراعيك.
بمكر تقود النايات واحداً واحداً
وتنتحر على خصرها
الرماح
العصافير
الظنون
لامرأة تقود الفجر فيخرج الرصاص الطائش
فيما سولت نفس” إلى نفسها
غواية
عما قليل ستمتلئ الوردة بدمها
وهي تغرق.. لا تثقوا بالغرباء.
أسمي ما بيننا أجراس
خلخال في قدم راقصة
اشتعال غمزة بين موجها
ذكرى عابرة
أسمي ما بيننا قهوة الصبح
ارتشاف الوحدة بين جدرانها
وصلاة ليل يكللها البنفسج
أسمي ما بيننا قوس قزح
ضحكة نهر.
ألجموا الخيل …
والرمل
والبكاء
الوجوه صاخبة بالصرخات
والوقت كل الوقت
ليُعيدوا للخيل
الأغنيات.