(2)
في انتظار المحبين
يموت الوقت كمدا
غير عابئ باشتعال التوجس
وانتصاف دورة الربيع
أعرفنى تماما
لكننى لا أشبهنى
لا أشبه صباح مارس الجميل
ولا تمثال نصفى لعشتار وهى تقضم التفاح بكلتا يديها
كأنما تخشى فقدان آخر أحبائها
ليس حتما أن يكون سماويا أو نصف إله
المحبون يقطعون المسافة لاهثين وراء بعضهم البعض
بينما تتجمد الأشياء فوق المدينة كأنها غيمة تموت
(3)
أجفلت من حلمك الوردى
بسماء ملطخة بعذابك
ومردة صالحين
لا يصعدون روحك
إلا حين يهدك التعب وتكف عن المراوغة
تصنع دائرة من رذاذ حنينك
تصرخ
أنا فاتحة الفقد
حين زال طيف البلاد البعيدة كالوهم
تلبستك الشياطين
والوحدة التى تجثم كالموت
لأعضائك حرقة التباريح
وجع فاقد الإتزان
ووغى يغويك بالإرتداد جنينا
لحضن البراح الفسيح
(4)
جسدى عار تماما من الأمن
كشحاذ يغنى
بوجعه الذى يدغدغ شوارع الخوف
ليتراقص الذاهلون
مرة أخرى أسراب النمل تفتك بدمى
والمدينة الصغيرة غارقة في عيونى التى تمقتها
مرة واحدة لا تكفى كى أموت …