“أشتاتا أشتوت”.. طبقات من الأحلام الكامنة والمنسية والمهدرة

أشتاتا أشتوت
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أسامة كمال

فى قصيدة (ما الحلم) للشاعر العربى الكبير محمود درويش يقول: سأصنع أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة. فليس الحلم أن ترى ما لا يُرى، على وتيرة المُشْتَهى، بل هو أن لا تعلم أنك تحلم .. لكن، عليك أن تعرف كيف تصحو (من كتاب أثر الفراشة ) ..عشرون قصة تمر أمام عينيك، وتتسرب حانية الى  روحك ووجدانك من مجموعة الكاتبة دعاء البطراوى، تحاول طوال الوقت أن تربط بين نسائجها الحُلمية وعنوان المجموعة ( أشتاتا أشتوت ) فلا تجد الا خيوطاً واهية، فالعنوان راسخ فى المخيلة الجمعية وقابع فى الذاكرة الشعبية كعنوان جامع مانع بلغة المناطقة إلى كل ما يمت برابط أوصلة أو طريق الى عالم السحر بكل ما يحمل من شفرات سرية تتداخل فيها عوالم الانس والجان، فالتركيب  اللغوى يحمل فى داخله طاقة صوتية وسحرية مُتخيلة لطرد العفاريت والأشباح عند الشعور برجفة أو خضة منهم..وتعنى ( أشتاتاً ) فى اللغة العربية تشتيتهم وتفريقهم على حسب أحوالهم، وللكلمة أصل فارسى ( فأشتاد ) تعنى الملاك الساهر على مصالح الناس فى اليوم السادس والعشرين من الشهر الشمسى، وأشتود هى اليوم الثانى من خمسة أيام يحتفل فيها الزاردشتيون بأحد أعيادهم الدينية، مما يؤكد ظلال المعنى وامتداده وترسيخه داخل المخيلة المصرية وربما العربية، والذى  تجلى واضحاً فى اشتقاقه اللغوى وفى إيقاعه الفارسى  الذى حاول المرتجفون تنغيمه بصوت أقرب الى الهمس أو بتعبير ( الممسوسين) أشبه بمرور قطعة قماش مبللة على سطح زجاجى أملس حتى يتفرق شمل الجان والعفاريت من حولهم  .. ربما هناك قصص فى المجموعة تقترب بشكل أو بآخر من ذلك العالم وبعض تفاصيله مثل : عليها عفريت، الأشباح، لا أحد يسمعها، فيض الأمنيات، عباءة بيضاء، أشتاتا أشتوت ) لكنها قصصاً لا تتكأ على عوالم السحر وتعاويزه بقدر ما هى امتداد أصيل للوشائج التى تجمع بين قصص المجموعة العشرين من خروجها جميعاً – من وجهة نظرى – من رحم قصة المجموعة الاولى ( صفعة ) التى افتتحت بها القاصة مجموعتها، فالقصة تدور حول أمرأة تحلم برجل آخر وتنطق باسمه أثناء نومها منتشية بترديده، فيسمعها زوجها ويصفعها ويتهمها بالخيانة، لتقف منكسرة وذليلة أمام أُسرتها، وفى دفاعها نكتشف أن حلمها لم يكن سوى ردة فعل لخيانة الزوج .. ورغم ثقل الاتهام الا أنها تظل تحلم بالرجل الآخر وتردد اسمه بنفس الانتشاء أثناء نومها فى بيت أبيها، وبعد صفعها ” تسحب سكينا، تغرزه فى صدره، يصرخ، يتكوم أرضا  ” .. وبرغم صيحات الأب والأم تكمل حلمها .. نحن أمام امرأة تتوازن مع ذاتها بالحلم، وتدافع عن كينونتها بالاصرار عليه واكماله .. ليس للمرأة فى قصة ( وهم ) عشيقاً أوحتى علاقة برجل آخر بل لها ذاتاً تدافع عنها وتتوائم مع حقوقها المُهدرة .. وبحسب ( فرويد ) فإن هناك عقلاً آخر غير العقل الواعي هو عقل اللاشعور، وهو المسؤول عن حدوث الحلم، فالحلم ليس تعبيراً عن العقل وإنما تعبيراً عن اللاشعور، وبالتالي مفسراً لشخصية الحالم وكاشفاً عن خصوصيتها البشرية .. ولم تكن القصص أو بمعنى آخر الأحلام تخضع جميعها لذلك التفسير( الفرويدى ) إن جاز التعبير، فالأحلام / القصص فى المجموعة كانت أشبه بطبقات متدرجة من الأحلام، وصل فيها الحلم الى درجته القصوى أو بمعنى آخر إلى طبقاته العليا أو سدرة منتهاه  فى قصص: الأشباح، يناديها أن اقتربى، لا أحد يسمعها، فيض الأمنيات، عباءة بيضاء، أشتاتا أشتوت ) .. والحلم أحد التقنيات المهمة فى  الأدب عموماً والسرد خصوصاً بسبب ما يتيحه من إمكانات الانتقال غير المبرر على مستوى الزمان والمكان وفى مسارات السرد، كذلك فإن تقنية الحلم تفتح أفقاً غير محدود من  التأويلات على مستوى تلقي وقراءة النص الإبداعي.. وتجلى ذلك واضحاً فى النصوص  الستة سالفة الذكر، ففى قصة ( الأشباح ) نحن أمام أنثى تواجه أشباحها واحداً وراء الآخر وتحاكمهم وتقتص منهم بسبب أفعالهم معها ..  ” هب الأشباح من أماكنهم منتفضين من فرط الرعب، أحدثوا جلبة صاخبة، متخبطين بعضهم في بعض، التصقوا بالحائط مذعورين، فضحكت على هيئتهم المزرية.. اقتصت منهم حتى صاروا أمامها تلاً من الأجساد الواهنة الا شبحاً واحد أرجأت عقابه إلى النهاية ولم يكن سوى حبيبها الذى خذلها وتسبب فى ضعفها وهشاشتها، وكما كانت ضعيفة أمامه فى الواقع ضعفت عند مواجهته فى الحلم ، فتجرأ عليها جميع الأشباح أو بمعنى آخر استسلمت لكل نقاط ضعفها .. ” انتصب الأشباح ناظرين إليها، ومضت أعينهم، لمعت أنيابهم، انطلقت منهم أصوات مفزعة وصيحات مخيفة، أقبلوا عليها متحفزين، فارتعدت والتصق ظهرها بالحائط، فضحكوا على هيئتها المزرية ” .. وانصرف عنها حبيبها/ شبحها الأخير .. وتحول الحلم الى صورة موازية للواقع .. وفى قصة ( يناديها أن اقتربى ) نحن أمام انثى تهرب الى سحر البحر وأفقه غير المحدود، تهرب الى حضنه الدافق بالمحبة التى فقدتها بعد موت أمها وهى تلدها، وحياتها مع أب قاس لم يحتضنها سوى مرة واحدة وهو فى فراش الموت وجاء احتضانه بارداً صلداً، كأنما أودع فيه اعتذاراً متأخراً لم يعد له معنى .. وفى هروبها الى أمواج البحر تجاوبت مع الماء الذى حاوطها من كل جانب، واستسلمت لدغدغة الأمواج حتى لمحت ( أشباهها ) اللائى نزلن مثلها الى البحر معصوبات الأعين منتشين بمائه الساحر، أو بمعنى آخر حالمين بحياة أخرى غير التى يعيشونها .. وفى قصة ( لا أحد يسمعها ) استبدلت بطلة القصة البحر بشبح يأتيها ليلاً تُهدهد اليه بكل حكاياتها وأسرارها بعد أن هجرها الجميع، تحكى له عن أبيها الحنون الذى رحل باكراً جداً، وعن أمها التى تزوجت وانشغلت عنها،عن حبيبها الذى تركته بعد أن اكتشفت خيانته مع صديقتها .. تحكى  حتى تتطهر من آلامها وتبكى بكاءً مريراً يشاركها فيها ذلك الشبح ( الأنيس ) الذى يظل معها حتى يشقشق الفجر ويتبخر بعدها .. وفى قصة ( أشتاتا أشتوت ) تعود الأم التى تعانى من الوحدة إلى طفولتها وتستحضر أمها الراحلة من الغياب ..”  تأتيها كل مساء لتؤنس وحدتها التي اشتدت عليها بعد زواج بناتها الثلاث وسفر ابنها محمد للعمل، و تُمشط شعرها الأبيض الناعم وتجمعه في ضفيرة واحدة كما كانت تفعل لها وهي صغيرة، ثم تطبع على خدها قبلة حانية، فتنام في سكينة.. دون مهدئات! .. حتى بعد ان أقنعت  صديقتها ( ثريا ) بناتها بزيارتها وألحت فى ذلك ذهبوا اليها  .. ” وما إن وطأن حجرتها، حتى بكت البنات ندماً وقهراً، أما ( ثريا ) فقد تحشرج الصوت بحلقها ملقية ببصرها على صديقتها التي كانت ممددة على سريرها في سلام، وعلى شفتيها ابتسامة عذبة، وفي يدها صورة بالأبيض والأسود، أما شعرها فقد كان مصففا بعناية على شكل ضفيرة مدالة على أحد الجانبين بشريطة بيضاء. وبجوارها طبق صغير به كعكة تفوح منها رائحة البرتقان  ” .. ( نفس الكعك التى تعلمت صنعه بمهارة وهى صغيرة من أمها الراحلة ) .. وبخلاف البنات الثلاث كان ( أدم ) فى قصة ( عباءة بيضاء ) حنوناً مع أمه ملازماً لها فى مرضها الأخير مقدراً كل ما بذلت من أجله، لكنه فى المشفى ينتبه  لوجود رجل يجلس على الكرسي الوحيد في الغرفة، يرتدي عباءة بيضاء، ويهز رأسه هزات متوالية كأنما ينتظر! .. ولم يكن الرجل سوى ملاك الموت الذى صعد بأمه الى غيابها .. ” يهرول ( أدم ) صوب النافذة، يدقق النظر خارجها، يراه محلقا في السماء برفقة امرأة جميلة ترتدي عباءة يماثل بياضها بياض عباءته! وما تلبث أن تنظر الى أدم مبتسمة، ثم تلوح بيدها مودعة…  ومن ملاك الموت ذو العباءة البيضاء إلى مارد المصباح العصرى فى قصة ( فيض الأمنيات ) الذى حقق للحالمة حلمها ووضع فى طريقها من وجدت فيه كل أمنياتها   ” .. انتبهت لمارد المصباح على بعد خطوات منهما! كان يستند على ذرات الهواء، ابتسمت له، فغمز لها وهو يرسم بإصبعيه قلبا من فيض الأمنيات ”  ..

 أن نحلم معناه أننا نفكر، أننا نمتلك عقلا واعياً مدركاً للواقع، أو ما نتوهم أنه الواقع، فالواقع الذي نراه ونحس به ليس الواقع الفعلي الحقيقي وإنما هو ما اتفق عليه مجموعة من البشر، وربما يكون الواقع المادي المحيط هو أبسط أشكال الواقع ، فهناك مستويات أخرى للواقع تزداد تعقيدا كلما ارتبطت بالمعنوي والروحي غير الملموس، فهنا يتحكم الوعي الفردي في إدراك هذا الواقع وفي تصوره وتصويره … من هذا المنطلق نستطيع أن  نعى ونتخيل كيف عاد الزمن بالزوجين فى قصة ( ضفيرتان وشارب ) سبعة عشرة عاماً كاملة بعد أن تثلجت علاقتهما بفعل الرتابة والملل حتى تقرر الزوجة أن تحتفى بعيد زواجهما فى بيتهما القديم .. ” فتح زوجي باب الشقة، فانفتحت أبواب الذكريات دفعة واحدة في نفسي، وشعرت أن كل شيء يناديني ويحتضنني في دفء ” .. واستمر الواقع/ الحلم وعاد الزوجين شباباً واستطال شعر الزوجة فى ضفيرتين، ونبت للزوج شارب، نفس هيئتهما حين بزغت بينهما مشاعر الحب لأول مرة، مشاعر الحب التى غابت فى صحرائها بين عبد العظيم وزوجته طوال عشرين عاما فى قصة ( أعمى  يقود عربة ) بعد أن وجدت فيه شخصا متعالياً بارداً لا يشعر بمن حوله حتى أقرب المقربين منه ..  ” تركت دمعاتها تنثال فى صمت مرير لعله يراها، لكنه كالعادة لم ينظر اليها أبداً ” .. وترك مشاعرها تتحول دون ارادة منها الى زميلها فى العمل .. مشاعر الحب التى توزعت الى ثلاث مستويات وتصورات من الواقع فى قصة ( انا وأنت .. وهى ) حتى إن كل عين من الثلاثة ( الزوج والزوجة والحبيبة ) رأت واقعها الخاص وعبرت عنه فى مسارات السرد الثلاث المنفصلة ..  ”  أنا أملك فيك ما لا  تملكه! .. وهي تملك فيك ما لا أملكه! … وأنت تقف في المنتصف، تؤرجحنا بحلولك الوسطى! تتصارع الأمنيات فينا وتصرعنا، ولا أعرف إلى متى سترضى كل واحدة منّا ببعض رجل؟! .. ومن مشاعر الحب التى توزعت الى المشاعر التى تشابهت بين الأم وابنتها فى قصة ( وجه الشبه ).. الاثنتان قررتا الدفاع عن الاسرة والزوج حتى النهاية بالرغم من غرام زوجيهما بأخرتين أو كما جاء على لسان الابنة فى نهاية القصة ”  لن أتركه لغيري أبـدا… أنا أحبه وسأعرف كيف أجعله يحبني… سأفعل كل ما في وسعي…. وحتما قلبه لن يخذلني.تتهاوى الأم، تهتف في حسرة:كم تشبهينني! … وهو نفس ما فعلته عبير فى قصة ( ولكن ) بعد ان تأكدت من خيانة زوجها، لكنها اتخذت قرارها بالعودة الى البيت ليس بسبب الحب لكن بسبب ادراكها أن الحياة أحيانا تفرض شروطها على الجميع .. ففى حديثها الى صديقتها صفاء تقول: لقد فعلت اليوم ما يحلو لي… ولكنني لم أشعر بالسعادة الكاملة كما تخيلت! الدراجة أعادتني لطفولتي لكنها ذكرتني بثقل وزني.. البيتزا كانت رائعة ولكنها متيبسة… الفيلم أضحكني ولكنه كان تافها… حتى الشكولاته  يا صفاء… كانت لذيذة جدا ولكن بدون بندق كما أحب..تدفقت الدمعات كنهر جار على وجهها وهي تكمل: لن تخلو الحياة من كلمة لكن يا صفاء.. دائما هناك ولكن … وبرغم تعدد وتنوع عوالم الحب بين الرجل والمرأة الا ان بطل قصة ( كلهن سواء ) لم يجد فى كل النساء سوى مجرد ( ثرثارات .. ماديات .. كاذبات .. حتى المثقفات منهن متعاليات، واستعاض عن كل النساء بقطة ملأت عليه وحدته التى اعتادها منذ فارقت امه الحياة وهو صغير…ولم تنعم أو تعرف عائشة فى قصة ( عائشة تصرخ ) مشاعر الحب أو تجد لها طريقاً، فمن يحيا تحت ضغط العوز والحاجة والمعاملة القاسية من الأب والزوج ليس له سبيل سوى الموت قهراً أو الثورة التى خرجت فيها بعد أن عانت الأمرين من زوجها وأبيها و فاض بها الظلم الى أن صرخت  فى  احدى المظاهرات منددة بالاثنين معاً  ..”  تصبح في مواجهة الشرطة، تصرخ وحدها في حماس:  يسقط الظلم.. يسقط الظلم..ثم تكمل في تحد: -يسقط محروس ابن أم محروس.. يسقط كل أب يبيع بنته بالفلوس “.. وحلم  عائشة هو نفس حلم الطفل ابن الثمانية أعوام فى قصة ( بضاعة رديئة ) التى قذفت به زوجة ابيه إلى قسوة الشوارع  حاملاً شوال ضخم يمتلأ ببضاعة رديئة، وما ان يشعر بعطف  امرأة تشبه امه التى يخبىء صورتها بعيدا عن زوجة ابيه حتى يتمنى أو بمعنى آخر يحلم بأنه فى حاجة لاحتضانها لتصبح صورة أمه من لحم ودم  وحلم ..لكنه كتم أمنيته وكبت حلمه وما أن ولى ظهره حتى تساقطت دمعاته فى مشهد من أقسى وأنبل مشاهد المجموعة … وكما ان للواقع مستويات مختلفة ، فلأحلام لها تنويعات متعددة، قد يتحول فيها الحلم أو الواقع الموازى الى صدى صوت أو صورة أو  شعور داخلى واستشعار غامض .. فصوت الأب ( الحاج جابر )  ظل ملازما لخطوات حسونة فى قصة ( بائع الأنابيب)  طوال السرد وكأنه صوت الضمير الداخلى الذى يذكره طوال الوقت بتعاليم وآداب المهنة والحياة، فحسونة الذى التزم بأخلاق أبيه لدرجة انه لم يرفع عينيه فى عين امرأة لم يرها وفر من أمامها بعد أن وقع فى اغواء صوتها وعطرها تاركا الانبوبة الفارغة .. وصوت الحاج جابر هو نفسه صوت الجده فى قصة ( شبشب مقلوب ) الذى تداخل مع كل ذكريات الحفيد عنها بعد رحيلها خاصة أفكارها القديمة أو بمعنى آخر خرافاتها التى تؤمن بها ايمانا جازما .. والحفيد الذى عارضها وناكفها طوال حياتها وجد نفسه بعد رحيلها أسيرا لمحبتها ولكل ( حكاياتها ) لدرجة انه عدل من وضع ( شبشبها ) المقلوب مستشعرا سعادتها فى صورتها المعلقة على الجدران .. وتحول صوت الأب والجدة الى صوت داخلى  فى قصة ( فرصة ) التى فر فيها الشاب من أثر صوت الانسان  داخله من إمرأة  شمطاء حاولت شراءه لليلة واحدة.. ولم تكن قصة ( عليها عفريت ) ببعيدة عن قصص المجموعة برغم اتفاق الحبيبين على الخدعة والادعاء بأن مريم أجمل فتيات القرية عليها عفريت حتى يتفرق العرسان / العفاريت من حولها ويحظى ( محروس) بالزواج منها لكن بنقلب السحر على الساحر وتأتى الرياح بما لا يشتهى الحبيبان ويرفض أهل محروس زواجه منها بنفس الحجة التى ادعاها الحبيبان بأن مريم عليها عفريت .. العفاريت التى لم تكن سوى مجرد عنوان خادع ( أشتاتا أشتوت ) لمجموعة قصصية جميلة تحولت فيها الأحلام الى عوالم موازية وكاشفة لشخصيات تنقب عن اكتمالها داخل أحلامها …

مقالات من نفس القسم