سميرة البوزيدي
لا أستطيع أن أضع فكرة على الرف
هكذا مثلما بيض حمام ينتظر الفقس
أتأخر كثيرا عن الجزم والوصول الى حقيقة ما
في أفكارك أنا شجرة حزينة وايام لاتعد أصابعها خشية الأخطاء
وفي فكري أنت جبل لايعبره أحد
وكتاب بألف صفحة لم يكتب مثله من قبل
وفي الركن يتهشم الغبار على الكراسي وعلى الحوائط وعلى الأفكار الملتصقة ببعضها ولايفكها هواء جيد، لكنني أتخيل أنني أطير
وتتخيل أنت أنك تمسك بثوبي لتلحقني
ويتخيل الناس أننا حمقى او معتوهين
يتكلمان دائما عن اشياء خيالية لايرونها هم،
وعن كتب وقصائد وعن بلاد وأطفال يلعبون في الشمس.
هي صور ومجرد أشباح تتحرك بيني وبينك
هي ضحكة تندلع في الصباح او على الأقل مرتين في اليوم مثل دواء لابد منه
أخفي بين ثيابي الكثير من الضحك والأمل
لا أنسى تلك الأيام الزرقاء كشباك ملون ولا تلك الكلمات الغريبة وهي تتعلق في الهواء ثم تضيع في النهاية
لا أنسى كم يمكن للمرء أن يكتشف نفسه
ويتعود أن يتكسر ببطء كغصن ينؤ تحت ثقل الريح والحظوظ الباهتة.