أسامة عاطف
أخذتُ أعُدُّ الأيام على
أصابعٍ تعود للمرض
في يوميَ الأول:
ناديت على الذكريات
كي تؤنس وحدتي
فأتت بثقلٍ تجرّ
الوخزات إلى رأسي المتعب
بحرارةٍ نارية
في يوميَ الثاني:
“لا أعرف شيئاً”
عقلي يهتز
كمخروطٍ بُركاني
يذوب ويهذي
كيوم سألتني المعلمة
عن ماهية العطر الذي تجتمع حوله العقارب؟
ولم أعرف
كانت نتيجة مؤسفة ليوم دراستي الأول
أليس كذلك!
في يوميَ الثالث:
لم يعد لشيءٍ مذاق
الحساء يشبه
اللاشيء
أما الأنف فباتت
مقبرةً للروائح
الدوران في رأسي
بحجم كف عملاق
تصفعني كل عشرِ ثوانٍ
على مؤخرة
رأسي
أفلا يكفي العالم
انعدام المعنى؟
في أيامي التالية:
صحوة إعياء غفوة
إعياء غفوة إعياء صحوة
ثم إعياء
“على الأمر أن ينتهي”
صرخت في داخلي
فتردد الصوت
من متاهة صدري
ليحرق حلقي وقتها
بديناميتِ المرض
والبلاهة
في اليوم الأخير:
صحوة
ضربتني الصاعقة
عطر اللاڤاندر
هذا هو اسم العطر
الذي تجتمع حوله العقارب
أليست نتيجة مُرضية
ليومي الأخير مع المرض؟