أحمد عبد اللطيف .. صديقي الذي أهداني الحكايات

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 15
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

نهى محمود

كنت في المطبخ، أستعد للعب، عندما هاتفني صديقي الشاعر محمد ابو زيد، وأخبرني أننا سنعد ملفا في موقع الكتابة عن "أحمد عبد اللطيف" الكاتب والمترجم الشاب. 

نهى محمود

كنت في المطبخ، أستعد للعب، عندما هاتفني صديقي الشاعر محمد ابو زيد، وأخبرني أننا سنعد ملفا في موقع الكتابة عن “أحمد عبد اللطيف” الكاتب والمترجم الشاب. 

كنت سأعد كيس سبانخ، بعض الأصناف تجيء كإلهام مثل الكتابة.. اليوم أجازتي الأسبوعية. ملأتني رغبة في إعداد هذا الطبق، وكنت أفكر أني في مزاج رائق يسمح لي بالكتابة والطهى .

تركت المطبخ واتجهت لحاسوبي، وجلست أفكر في كتابة عن أحمد، والحقيقة أن ذلك أحالني .. لكل الاشياء الجميلة التي تزامنت مع معرفتي بأحمد الصديق والمترجم . لم أكن قد قرأت له أدبا بعد .

هو ايضا كان وقتها يكتب في مدونته بعض النصوص وينشر قصصا مترجمه فقط . 

كانت النصوص المترجمة التي ينشرها مميزة لحد بعيد.. تشبه مزاجه في الكتابة، ترجم عددا من القصص لكتّاب أسبان صدرت كملحق لمجلة الثقافة الجديدة منذ عام ربما، كانت متحررة وذات لغة جميلة وافكار باذخة الجمال منها قصة رجل أحب موجة بحر واضطر ان يحملها معه في كل مكان .

عندما صرنا اصدقاء كان يحكي لي عن طريقته في انتقاء النصوص القصيرة والكتّاب الاسبان الشباب مثلنا ..

كان يترجم ويحكي بشغف أحب أن ألمحه في أرواح البشر .

شغفنا بمحبة الجمال ، والخبل ، والإختلاف ..

احمد اهداني روايتين ترجمهما منذ سنوات لخوان مياس هما “كانت هي العزلة” والتي صدرت فيما بعد عن سلسلة الجوائز بترجمة أخرى، وروايته “لورا وخوليو” تلك التي أفتتن بها إبراهيم اصلان رحمه الله وكتب عنها اكثر من مرة في مساحته في الاهرام ومست روحه وهو يكتب حجرتين وصالة.

احمد أهداني كاتبا وحكايته “خوان مياس” الذي عرفته من خلال أحمد سبب لي الكثير من السعادة ، قرأت لها بعدها ثلاث كتب أخرى . وأحببته مثل حبي ليوسا وماركيز

وظللت في ذاكرتي وقلبي احمل لأحمد ذلك المعروف لأنه دلني على كاتب أسعدني جدا … وسبب ليّ الكثير من الفرح .

احمد الصديق المقرب جدا ، والإنسان المثقف المتحمس الذي يجرب الكتابة ويخشاها، صدر له روايتين هما ” صانع المفاتيح ” و” عالم المندل”، حافظ في الروايتين على لمسته الخاصة وعالمه المخترع بغيمة وكابوسيته ولغته الحلوة وجنونه وثقته بحروفه  .

أحمد الذي ترجم العديد من الروايات لساراماجو .. وتحمل بصبر ذلك الكاتب شحيح المتعه ، عظيم الموهبة، يستحق الكثير من الجوائز و الإحتفاء والمحبة .. أحمد صديقي الذي أهداني الحكايات و لون عالمه بكتابة حلوة  جاءت لتبقى.

ــ

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم

محمد العنيزي
كتابة
موقع الكتابة

أمطار