أحزان شجرة الصمغ
حامد صبري
القلب
حوض سمكٍ فارغ
..
الهاتف
سلة قمامةٍ ملقاة
تخرج منها قطط تموء
..
والعظام
عظامي
بقايا أسلحة قديمة وصدئة
..
أحدهم كتب على الجدار المواجه لنافذة زنزانتي
ســماء
و تركني
أكرهُه
.....
لا خبز عندي
كي أحبَّ الوطنَ
أو أحبكِ
لا سماء
لا أسماء أعرفُها سوى الجوع ..
سوى اسم أمي بعد أن يجفَّ دعاؤها على ملابسي
....
لا خبز عندي
كي أراكِ
عيناي اللتان تعودتا أن تعيشا ككلاب الشارع
لن تجدَكِ مثيرةً
و أي قطعة لحمٍ في نظري الآن
أكثرُ إثارةً منكِ
..
تمثال رخامي
أنا
يمرون بي
يكتبون على جسدي أسماءهم
يتضاحكون في نشوة
يتقافزون فوق كتفي ويعلقون على ذراعيٌُ حاجياتهم
ثم ينزعون إزميلك
قائلين :
تمثال متقن
..
وصوتك رافعة غبية
ترفعني كل ساعة
من أمام منزل إلى آخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان "خطأ إملائي" يصدر قريبًا عن دار ألف ليلة ـ القاهرة