لم تكن كل المنابر صادقة
فلا العواصف أغرقت سفنًا
ولا الماء جف في البئر فعطشوا ..
وال الملائكة مردفين
كل المساجد حولت قبلتها
شطر تمثاٍل جديٍد ..
كان سريالي النقوش
قُتِل الذي قال: قبلتكم نحو اليسار قليلا
لكنها الحرب خدعة تارة ومهارة أخرى
الدم الذي انساب إلى الأرض استراح
وأعضاؤنا المبتورة ﺿريبتنا الأزلية
كخبر قديم بات في جراﺋد الحلاقين
فقرأته آلاف العيون لتقتل الوقت ..
قالت لي أحبك
وهي تجري مع النهر مذبذبة ..
فحذاؤها العالي
لا يجيد المشي على الماء
كعجوٍز اغتالت قطتي غدرا
ﺛم باتت تسألني
لماذا عدت مهزوما من الحرب
كعادة الفقراء ..
كتاجر آﺛار قبرصي
ابتاع قنبلتي الوحيدة وعقلي الوحيد
لأشترى الجوع ليوم آخر أو يومين
كجياع جميعهم يسمون يوسف
تيمًنا بالعزيز لا النبي ..
خافوا على النهر الجفاف
فصلوا في خشوع العابدين
كعيون أﻃﻔاٍل تغزل الموت
في الجوف الصدئ
تحت صفصاٍف بخيل
كانت الحرب تدور
فنعود مهزومين كعادة الفقراء
…………..
*نص من ديوان “غارة من الضحك”