«يد يتيمة» لـِ مهيب البرغوثي

يد يتيمة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عن الدار الأهلية للنشر والتوزيعفي الأردن؛ صدرت حديثاً المجموعة الشِعرية الجديدة «يديتيمة» للشاعر الفلسطيني مهيب البرغوثي.

يقول الشاعر والمترجم الفلسطيني تحسين الخطيب عن المجموعة: يذهب مهيب البرغوثي إلى “قصيدته” مُتحلِّلًا من كلِّشيء. تحسُّ، وأنت تقرأ ديوانَهُ الأخير، “يَدٌ يتيمةٌ”، بأنَّ”القصيدةَ” غالبًا ما تنتظره، بكامل جنونها، في “غرفةالنوم”؛ فيداعبها أحيانًا، وينام معها في أحايين أخرى،ولكنَّه يديرُ إليها ظهرَهُ، في غالب الأحيان، مكوِّمًا نَفْسَهُ على نَفْسهِ في الطرف الآخر من السَّرير! “عاريةٌ” قصيدة مهيب البرغوثي من أيِّ “رطانة” لغوية … كأنَّه يسعى أشواطَهُ، بين “اللغةِ” و”القصيدة”، عاريًا، كما ولدته أُمُّه، في الثُّلثِ الأخير من اللَّيل! كأنَّهُ يطوفُ، طوافَ الوداعِ، دونَ أن يُلقِي، علينا- نحن الذين وقفنا في سفح الجبل- خُطبَتهُ الأخيرة! فلا يمكن لشاعر من “طراز”مهيب أن يُلقِي أيَّ شيءٍ أصلًا؛ فهو “يأخذُ” فحسب: يأخذُ “القصيدة”، بِـ”يدهِ اليتيمةِ”، مِن شَعرها الطويل،ويُجلسُها على رُكبتَيْهِ، حتَّى “تفزَّ” ملسوعةً، أو يحترقا معًا!.

نقرأ على الغلاف الخلفي للمجموعة:

“لا شيء يعكّر مزاجي اليوم

مرّتْ الدقائق الأخيرة من العام الماضي

وأنا أجلس أشرب الشاي

وألعب الورق مع أشخاص لا أعرفهم

كان جو المقهى بارداً قليلاً

كنت ألبس ملابس خفيفة

البرد حفر قناة في عظامي

وقدماي ترتجفان والكل ينتظرون مني

أن أتركهم وأذهب للسهر مع أصدقاء آخرين

لكن مرت الدقائق الأخيرة

من العام الماضي،

وأنا ألعب الورق وأشرب الشاي

ولا شيء آخر في ذهني

وكان العالم ذبابة في كأس فارغة”.

مهيب البرغوثي: شاعر وكاتب فلسطيني، من مواليد قرية كوبر قضاء مدينة رام الله المحتلة. صدر له: “عتم” 2010،”كأني أُشبهني” 2013، “مختبر الموت” 2015، “حقوقموت محفوظة” 2018.

يعمل حالياً في القسم الثقافي لصحيفة “الحياةالجديدة” الفلسطينية.

مقالات من نفس القسم