شروق بدر
أتساقط دون شفتيك فارغة
كورقة شجر أصابها الخريف
غارقة في الشوق إليك
خوف عارم يتملكني
لا أعرف وجهتي
وقع خطواتي هش
أمضي مخلفة ورائي
زهور سوداء
نبتت حدادا على غيابك
ينقصني مفتاح الحياة
فلا سبيل لدي دون عينيك
فأنت بوصلتي
وطوق النجاة الوحيد
أيامي .. صحتي .. أحلامي
بُتر جزء منها معك ..
بين ذراعيك وطني وملاذي الوحيد
حبك بيتي ومخبئي
فأنا أنتمي لأنفاسك.
………………………..
كلما خطت بقدميها
فوق أرض مصمتة
نبتت زهور
من حيث لا تحتسب
وكلما فتحت فمها للحياة بابتسامة
ألقت في القلوب حبًا وسكينة
وكلما أغمضت عينها خجلا
اشتعلت نيران العشق من حولها
فهي منبع الأسرار
ورفيقة للزوار
وقلادة حب
يشتهيها كل من أطلق لخياله السفر في عينها
…………….
لم أكن أعرف أن لذراعي نبض وحياة
إلا حين توسدتهما رأسك..
ولم أختبر لطف يدي
إلا وهي تربت
على خصلات شعرك
المستندة على ساقي..
وأن لروحك هذا السحر
في جعل الوقت يتوقف
والقلب يرتاح من صخب الحياة ويهدأ
ودفء الكون يحوينا
إلا حين تلجأ إليّ لأدثرها..
ولا أن للكون تلك الموسيقى العذبة
إلا وأنا أستمع لدقات قلبك
ففي عناقنا روح الحياة وسرها.
……………………..
كل الطرق تؤدي إلى عناقك
تلك الندوب والإخفاقات
إصلاحها فقط في تلك المساحة
بين ذراعيك
تقوم ساعتي
أعود لأجمل أعماري
وأكون في أزهى حُلتي
بين ذراعيك
يعود شبابي الضائع
وروحي التائهه
بين ذراعيك
يحل الربيع على قلبي والحياة
………….
أزيل بمستحضرات التجميل
آثار الخذلان
زيف الكلمات من فوق قلبي
تلون الوجوه في عيني
خداعٌ بات يقتلني
أتساءل بحماقة
كيف بعد كل تلك المرات
أصدق قلوبًا أنهكها التلون
أقدم قلبي وجبة سهلة
ومن أين لهم بتلك المهارة؟!
فأتذكر أني أراوغ دائما
أتقمص دور المهرج
أضحك ملئ فمي
وفي قلبي جرح ينزف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية