***
تظهر في كل صور طفولتها
سراويل
تحت الفساتين الطويلة
أحيانا يتناسب لونهما
وأحيانا يتمنى أن تستعرض صورها
بلا سراويل تحت الفساتين الطويلة
***
الزجاج الشفاف
لا يخبأ عني ما وراءه
لكني لا أستطيع
أن أمد يدي منه
***
هناك أجمل
قرط الفراشات في أذني ..
طار مستريحاً
علي ياقتك.
***
تدخر الزيت من طهيها للمصباح
وجه حبيبها جميل
بتعب نهار يحتشد
لليلة هادئة
***
سأطبع أحمر شفاهي
بابتسامتي البهية علي جبهتك
لعلك كلما عبست دغدغتك
فابتسمت
***
وزنت رأسها بقرطيها
إذا سقط أحدهما…
مالت علي كتفك
***
ليس للزهور
أن تدفع النحل
حين يستنشقها
تستطيع بعدها
أن تذبل كما تشاء
***
كيف يرسم بيكاسو
عينين في رأس امرأة من الخلف
وليس لامرأة
أن ترى أبعد من قلبها
لابد أنه يعرف جيدا
نظرات الرجال لها
عندما تستدير
***
الشرفة الخشبية
تشرب الماء المتسرب
من قلة الجدة
تتذكر الألواح طبيعتها…
تنبت فروعاً خضراء
تغطى أرض الشرفة
يتسرب ماء القلة
ترتوي عينيي الجدة
تصبح لبلابا
تصل لسور الشرفة
الجدة تطير
***
تحضر مقصاً
تقصر كل قمصان نومها
ماذا
لو نامت بها الليلة ؟
تستطيع ساقاها
أن تتحرك
بحرية أحلامها
***
أنهيت تسابيحي اليومية
لا تخلص من نظرة
علقت بي في مترو الأنفاق
تخلصت من دموعي المعلقة
منذ الصباح
ليس لائقا أن اقرأ
كتابه بدموع يوم مر
***
شجرة أم الشعور
لا تستطيع أن تقيس عمرها
بطول شعرها
بل بعدد ربطات السنين
حول خصرها.
إذا وصلت للب …
تعرف
من أين نبت
نخاعك الشوكي
نلمس الوجوه بالأصابع
نلمس الموسيقي بالروح
نلمس أرواحنا بالحب
***
عيناي الجاحظتان
أنفي الطويل
شفتاي الكبيرتان
كل البروز الخارجة من جسدي
متطلعة إليك
تظل ملتصقة في النهاية بي
***
للمراعي رائحة الزهور
فماذا للزهور
للزهور وقع النحل علي أعتابها
***
العمر سلة نحملها علي رؤوسنا
كلما ملأناها اندست أقدامنا في التراب
***
لا أحب أن أقرأ ديوان صديقي بالترتيب
فأنا لا أعرف في أي قصيدة يعيش الآن
***
أبني الصغير
يرسم ألغازاً
وجدت مثلها في حقيبة طفولتي
كيف كنت افهم هذه الألغاز؟
***
تلك التي كنتها
مازال لون عينيي يشبهها
شعري ابيضًّ ..
بشرتي اسمرت ..
انفي كبٌر…
لكن لون عينيي يشبهها
إذا تغير…
فهل أظل أعرفها ؟
***
الشجرة الوارفة
تسقط مدوية
لم يسمعوا صوت هسهستها
فغضبت
صمتوا برهة
وعاودا الضجيج
***
في ظلمة الليل
ما لون الشجرة تحت منزلك؟
البنايات؟
الشوارع؟
تذكر …
هل تظلم عيناك ليلاً؟
***
لحظة ملامستك لموجة تنتظرها
تندفع
مبتعدة عنك
***
تحضر الديدان دون دعوى
لجسد ميت
وتختفي دون وداع
هل تعرف إلي أين ؟
***
وجه أبي يطل من السماء…
ضوء القمر…
دهشة النجوم …
سحاب شفيف…
أحلامي …
يتدلى لسانها لي.
لست مغتاظة …
سأصنع غيرها ليزاحمها.
***
النبتة تشرئب
تشق الأرض
عندما تكبر
تنشب جذورها فيها.
***
لو حشوت الجوع قشاً لامتلأ
الخوف …
لا يملأه شيء.
***
كنت ..
حبة رمل
أمرح في طمي النيل
قبل أن يقطف الله الأرض
ليخلق آدم.
صرت وردة أذبل علي طمي النيل
حيث لا آدم من جديد
***
البنت تسترسل في قص الحكاية
تسعة وعشرون من أسرتها لقياس الوقت
تعرف متى فجرت أجسادهم بالدقيقة
لقياس الوقت عندها
دقة شغلتها عن البكاء
***
لا تدري إلي أين تلجأ
لم تتدرب الأمنيات علي صيد الصواريخ
بقيت فوق رؤوسهم المهشمة
***
الشعر يحملني إلي المدى
انزلق منه بصعوبة
فاخرج من المرآة.
***
إذا جربت مرة فأنت أسير
تتحرر في المرات القادمة
***
القهوة المرة
لم تعد تناسبني
بعض السكر عليها…
لأغيظ ارتفاع نسبته
في دمي.
***
تلامذتي
لا تغضبوا من أمكم
إذا أغلقت التلفاز
أو نشرة الراديو
أو مزقت صحيفة أبيكم
يومنا
نعي كبير…
لإخوتكم
وقلوبكم الطرية لا تتسع
***
ملامح الولد كورت كورقة شجر جافة
عالجوا الحروق ؟!
إذا …
كورقة شجر جافة
بللت بمطر دخيل.
***
احملي بطانية معك يا ابنتي
واصعدي فوق كتفي
– – أنها أثقل مني يا أمي
– اربطيها في خصري
ربما كانت خيمة لنا
أو كفناً
***
صرخاتهم لم تتعد النافذة
لا نريد ماء للشرب
ولا لخبز الطحين
اختفي الأب
في الانفجار
***
مهلة ساعة
لم تصل البنت بالدواء لأبيها
لم يدفن الأب ابنه
لم تحضر المرآة طعاماً
لم ينته جسد الولد من الانتفاض
انقضت ساعة توقف القصف
قبل أن يتذكروا أنهم بشر.
***
تلضم سيدة عنقود خرز عقداً لطفلتها
يحضر أبوها من كرمه عنقود عنب
يقذفونهم بقنابل عنقودية
***
أريد ابني عاقاً
لا يسير في طرقاتي
فتكون له مدينة
يستطيع أن يتنفس فيها.
***
تلك التي كنتها
مازال لون عينيي يشبهها
شعري ابيضًّ ..
بشرتي اسمرت ..
انفي كبٌر…
لكن لون عينيي يشبهها
إذا تغير…
فهل أظل أعرفها ؟
***
لحظة ملامستك لموجة تنتظرها
تندفع
مبتعدة عنك
***
لا تدري إلي أين تلجأ
لم تتدرب الأمنيات علي صيد الصواريخ
بقيت فوق رؤوسهم المهشمة
***
ملامح الولد كورت كورقة شجر جافة
عالجوا الحروق ؟!
إذا …
كورقة شجر جافة
بللت بمطر دخيل.
***
صرخاتهم لم تتعد النافذة
لا نريد ماء للشرب
ولا لخبز الطحين
اختفي الأب
في الانفجار
***
مهلة ساعة
لم تصل البنت بالدواء لأبيها
لم يدفن الأب ابنه
لم تحضر المرآة طعاماً
لم ينته جسد الولد من الانتفاض
انقضت ساعة توقف القصف
قبل أن يتذكروا أنهم بشر.