2
هنا في البلدة العجوز،
تخرج الطائرات ليلاً من كتب الأيديولوجيا
المكدسة في المكتبة القديمة،
تعبر الشارع لتقصف بعنفٍ
محلاً للعب أطفالٍ عجائز،
أنا لم أقرأ كل هذه الكتب
ولم أعبث يوما بتلك الألعاب،
لم أقترف ذنباً،
غير أني أحببت ليل مدينتي
وسهرت سامراً مع صديقٍ عجوز
لعلّي أجيب بعض أسئلةٍ فادحة،
لماذا إذن
يتصاعد كل دخان القصف من رئتي
ويقبع في فمي طعم الرماد.