نصان

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

1

سوف نعبر هذا النهر

محملين بهزيمةً أخري

لا شيء يدعو لتغيير الحكاية

كل ما في الأمر

بعض جروح سميناها بأسماء الشوارع

طعمٌ مريرٌ لذاكرةٍ مريضه

وجوه موتي يزورون أكواب شاي لن نشربها

وقهوةٍ سنطلبها بسكرٍ أقل

علها تساعدنا علي اختباراتٍ جديدة للمرارة

وميدان يطل علي نهاية العالم

فرحاً بمجاذيبٍ جدد ضممناهم لسكانه

ولن ينتبه أحد كثيرا

إلى أن القلب لا يتسع لخيبةٍ جديده !

2

هنا في البلدة العجوز،

تخرج الطائرات ليلاً من كتب الأيديولوجيا

المكدسة في المكتبة القديمة،

تعبر الشارع لتقصف بعنفٍ

محلاً للعب أطفالٍ عجائز،

أنا لم أقرأ كل هذه الكتب

ولم أعبث يوما بتلك الألعاب،

لم أقترف ذنباً،

غير أني أحببت ليل مدينتي

وسهرت سامراً مع صديقٍ عجوز

لعلّي أجيب بعض أسئلةٍ فادحة،

لماذا إذن

يتصاعد كل دخان القصف من رئتي

ويقبع في فمي طعم الرماد.

 

  

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم