مُونولوغ … تَحت العَادة

حسن حصاري
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حسن حصاري*

ثمَة غُرْفة …
غُرْفة يَجتاحُني الاعتقادُ
بِأنها مُحنَّطة بِسياج العَتمة،
يُرعِبُني اختلاسُ النظرِ
إلى مِرآةِ جِدارها المُتصدِّع
بِتوَرُّماتِ خَيالاتي الهشَّة،
أحاوِلُ عَبثا أنْ أختبئَ عَني
خلفَ بقايا،
دَواخِل أفكارٍ بِلا وَجه.
وَأخشى حِينَ أفتحُ لِعيني
نَوافِذَ رَهْبة،
مِنْ نظرةِ عالمٍ حَوْلي
بِلا لوْن.

* * *

أيتُها النائِية…
عنْ مَداراتِ اللهْفة،
حِين اقتسَمتُ مَعكِ
رَغيفَ غُربة يابِس
تَجاذبْنا مَعا،
أطرافَ هَواجسَ
عَديمَة الفائِدة.
عنْ خَرفِ بَحرٍ
بَدَّد مُلوحَة مَوْجِه.
عنْ سَماءٍ ضيقةٍ
تنْبُثُ فوقَ جَماجِمنا
بِلا زُرقة،
تدَلتْ نَحوَ مداخنِ
صَمتِنا الأبَدي.

* * *

ومَعا …
ذاتَ نهارٍ كنَّا…
تحتَ شجَرةٍ طاعنةٍ فِي النسْيان
أجْهشتْ عَواطفكِ بِالوجَع،
قلتِ:
رُبمَا الشجَرة مِثلنا بِلا جُدورٍ
توَسَّدتْ صَدْر غُربتِها،
تلاشتْ فِي الرَّماد.
أخرَجتِ مِرآتكِ القديمَة
مِنْ فَجْوةِ الوَقتِ،
كنَّا مَعا،
بِداخِلها أطفالا…
نُلونُ بِذهُول
نجُوما صَغيرة
بِلا
ضَوءْ…
………………
*شاعر من المغرب

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم