مَــسُّ ريتــــا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أحمد فرحات

هذا بعدٌ آخر

خرج من التوهم

إلى الحضور

في الإظلام التام

كان يستدعيكِ الجنون

وكنتِ في أثيرك الداكن

تتموجين

حتى جئت هنا

مكتملةَ كما يليق

فتاء لامع

لم يبرُده البحر

مرور ناعم

لم تأكله الخشونة

النضج مقطرا في ضحكة صافية

وانتظار

وكنت شبحًا معلقًا

بسقف المدينة

إثر دَين أخذته شابا

وبقيت أتابع ما حدث

متأخرًا

لم أدرك الصباح

فحانت لي هبّة الضوء

من رائحة "الشكلمة"

حتى أعرف من أكون

بطلت المطاردة

ولم يجرفنا الاصطياد

التلاقي تداعٍ

أرتدي هذا الأسود

وترتدين هذا السماوي الشفيف

وكلانا يملك مساحة من الذاكرة

لرقصة جديدة

في قلب الموج

وقد بلغتِ هذا العمر تسلقًا

بخطاف الوَحدة

وقد بلغتُه كله في الليل

منتظرًا هذا المس

والآن يا ريتا

لا أستدعيك من فوهة الجنون

ولكنك تُلحين

في حدقة الرغبة

أنتِ

سيدة الخيال هذه الليلة

القمر مكتملٌ

وهنا

حافة البحر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 شاعر مصري 






مقالات من نفس القسم