خيانتان

خيانتان
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

 

مؤمن سمير    

"النوم وسط الغابة"

صدري مرتفع، ضخمٌ كأنه ربوة، وكان صغيراً من قبل، يمرّون عليه بأصابعهم وأنا نائم فيجدونه أملساً ويتنهدون ويقولون مازال صحراوياً ..أنا الذي أعرف مَنْ نفخ ليلاً :

عدةَ أشواقٍ على محبةٍ صادقةٍ للخادمة الطائرة ..على حِمليْن من الأدوية والأجولة المليئة بالغبار والسماء والمطر والضحك ثم الماعز الجبلي وانقسام القمر لأجل الجميل الماشي على الجسر وإيلاج الإبرة في مِخْيَط الساحرة ..... يرتفع العظم وتتزحزح الأنسجة رويداً رويداً وتصل اليد الشفافة وتحقن هواءً مكان الحزن حتى يعلوَ التلُ وتمر القوافلُ وتنيخ على قمته فاتحةً قَدَرها للصقور... الجيران أيضاً يعرفون ،لهذا يحلمون بالسِكّين الذي سيفتت اللحم ويزرع القطرات في حقلهم البعيد ، حينها ينمو الشجر الطيب وتعوي الذئاب وترمي البومة الكبيرة بركاتها ....... صدري يرقص في الأعياد ويسرق عصا الجد ويحجل بها في العُرس ويبكي جوار السرير الشاغر ويقبض على اللهاث القديم للأبد ..........أنا أحب صدري ، وصدري يبعث رسائله كل نوم ، لم أسبّه في أي صباح ضيق ولم يملأ فمي بالسم .. نحن أصدقاء حقاً وإن كنا في بعض الأحيان...نخون .......

 

 

 

“نَخَبٌ لتشخيص المحبة”

يوم وصلَت اللحظة ، دار السؤال ولف .. ، حول أصابعي التي لا تكف عن النبضِ وعن تصفيف أحزانها أمام المرايا . أصابعي التي أخذت عزاء الأب وهي تعد مسامير النعش وتساوم بها الضحك المخفي ، وشالت  الطفل وهي تنسى نداء السماء .. صارت مدربةً على التشخيص حقاً ، لكنها تعجز عن الصفع الجميل .. وحبيبتي تفرح لرحلاتها فيها ، وتحسب الارتعاش رغبةً مكتنزة .. لم تسمع طقطقة الخوف في العظام ولم تشم الدموع النائمة في العَرَق … نجحت أصابعي ، أخيراً ، في الإمساك بألحان القوة وقنص الصفاء ، نزع ريش الهيبة من ذيل الصقور والليل السميك من عيون الأمهات والبوم .. ثم إنها ستعود تصفق بحماس للعروس ساعة داعَبت لها وتر الأحضان ، وتضغط على زنادِ مسدس العائلة .. ليناموا. مرحباً ، أيتها المتشنجة القديمة ، أنتِ تلاكمين الهواء وتشيرين بكل هذه الحكمة عليّ ، لأداري اشمئزازي من قيامة ثديها والقبلة الغارقة، فينا .. إذن يالفرحي ، حق لي اليوم أن أدشن صديقةً وفية ، تتقن السفر  والمحبة ، وتتقمص دور الظل الأخبث … في حكايا المهرجين ، والآلهة ……………                                     

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مؤمن سمير

شاعر – مصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم