عمّار كشيّش
تهرولُ
تكتب نصها
جسدها قلم ٌ
وجسدها ورقٌ مدعوك بالغيمات
الماء يسوّر هواجسها
وضفيرتها تحرّك السكّر
والملح والعطر
تتذوق وتحتفلُ
وتهرولُ/
روحها نهر بمحاذاة ساقية الرز
×××
هذه شمس الرز تقطر دمعاً
وخل العنب
هذه جمرة الرز مثل شوندرةٌ مسلوقةٌ
×××
تهرولُ/ والنافذة تطل على الشارع الذي يفضي لكوكب الفواكه
حيث البقال يلمس روحه
الحارة
المتنقلة بين جسده وشجرة التفاح.
النافذة ُ
تبتلعُ المشاهدَ اليافعة
(المرأة تهرول وضفيرتها
تدرجيا بخار المنازل يفتحها )
(فقاعات النهر والأطياف بين الشجيرات زيتوناتها)
تهرولُ ليست قلقةً تماماً
تنزلق في رائحة الماء الملموسة مثل حجر ناعم قريبا من الجُرح
مثل حجر: (تفلقه وردة تنهض وتسلّم على المارة )
تنهض وتومأ للفراشات القلب ان تأتي
قسما بكلمة مثل حشرة ذهبية الوردة تمازح الملائكة والشياطين وترسم نوارسا على جسدها العاري.
×××
جدائلها وردةٌ كالحةٌ قليلاً
تشبه
لون الوجع المكتوم
جدائلها تلوّح لمسافر من لحم حقيقي
ولطخ اقلام الباستيل
مسترخِ في الطائرة الورقية الكبيرة بين الغيمات
اه سينتهي مهرجانها أو ربما يولدُ
والخيول الراكضة التي تشبه تجلطات الهواء تتلاشى أو ربما تشعشعُ
وينزل الغبار
وتقترب ُمن الباب وظلال لسدرة تدلك الباب وتطرقه ُ
النار باردة في بطارية كأنها بذرةٌ
النافذة ستمنح الاسرار للتشكيلي
وتصمت امام الوحش القادم
زجاج النافذة حين يغيب الوحش
يصير باراً
كأنه ماء يحلق فوق لحم ساخن مذبوح للتو.
…
قرية الغوالب /2016